تحذير جديد من متحور "أوميكرون".. يهرب من المناعة
بعد أسبوعين من اكتشاف أوميكرون، اتفق العلماء على قدرته على التهرب بسهولة أكبر من الاستجابة المناعية من عدوى سابقة أو التطعيم بجرعتين.
وجاء ذلك بعد دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد علم الفيروسات في الجامعة الطبية في إنسبروك بالنمسا، حول قدرة أوميكرون على التهرب من تحييد الأجسام المضادة التي تنتج من عدوى طبيعية سابقة ودورة تطعيم كاملة.
وقدمت أول دراسة معملية متعمقة لمتغير أوميكرون لفيروس كورونا مجموعة مختلطة من الأخبار ما بين السيئة والجيدة.
وتشير الأدلة التي ظهرت حتى الآن إلى أن السمة الرئيسية لأوميكرون على المتغيرات السابقة مستمدة من قدرته على "الهروب من المناعة"، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى لدى المتعافين والذين حصلوا على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وهذا يعني أن الأشخاص الذين تعافوا من عدوى كوفيد سابقة، يمكن أن يصابوا مرة أخرى، كما يمكن أن يعاني الأشخاص الملقحون من عدوى خطيرة.
لكن نتائج الدراسة، لم تكن قاتمة تماماً، إذ وجدت أنه حتى لو تضاءلت قوة اللقاحات في مواجهة المتغير الجنوب أفريقي، فلا يزال هناك بعض الحماية الممنوحة ضد الفيروس بفضل الجرعات المعززة التي يمكن أن تكون أساسية في المعركة ضد المتحورة المقلقة.
وأبرزت الدراسة كيف أن متغير أوميكرون قادر على الهروب إلى حد ما بشكل أعلى من استجابة الجسم المضاد من المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق (ألفا وبيتا ودلتا).
وتعد هذه الدراسة، على وجه الخصوص، هي الأولى التي اختبرت عينات الدم من الأشخاص الحاصلين على لقاحات فايزر وموديرنا وأسترازنيكا، وأيضاً الحاصلين على الجرعتين غير المتجانستين (جرعة ثانية من فايزر بعد موديرنا)، وعينات من الدم لمرضى كوفيد الذين تغلبوا على عدوى متغير ألفا وبيتا ودلتا.
وكذلك عينات تم الحصول عليها مما يسمى بـ"فرط المناعة"، أي الأشخاص الذين تعافوا من عدوى طبيعية وتم تطعيمهم بجرعتين.
وأشارت نتائج الاختبارات إلى أن متغير أوميكرون يفلت من استجابة الجسم المضاد إلى حد أكبر من أي متغير آخر تم اختباره.
وأظهر لقاحا موديرنا وأسترازينيكا قدرة تحييد أقل بشكل ملحوظ ضد متغير أوميكرون، مقارنةً بالمتغيرات الأخرى المختبرة.
فيما أظهر لقاح فايزر وحده ولقاحا فايزر وأسترازنيكا غير المتجانسين تحييداً أعلى نسبياً ضد متغير أوميكرون مقارنة بأنظمة التطعيم الأخرى المختبرة.
وفي المقابل، فشلت الأجسام المضادة الناتجة عن عدوى سارس –كوف -2 الطبيعية إلى حد كبير في تحييد متغير أوميكرون.
ومع ذلك، أظهرت الأجسام المضادة قدرة معادلة قوية ضد متغيرات ألفا وبيتا ودلتا.
ولكن الأهم من ذلك، أظهرت الأجسام المضادة المناعية فائقة الفاعلية معادلة كبيرة ضد متغير أوميكرون.
ومع ذلك، كانت الفاعلية أعلى نسبياً ضد متغير دلتا.
وبناءً على ذلك، تشير نتائج الدراسة إلى أن متغير أوميكرون، يمكن أن يفلت بشكل كبير من الاستجابات المناعية للمضيف الناتجة عن العدوى الطبيعية أو التطعيم بجرعتين.