3 أسباب تقود مانشستر يونايتد إلى الهاوية في دوري أبطال أوروبا
رغم احتفاظ مانشستر يونايتد الإنجليزي بفرصته في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا قبل جولة واحدة من نهاية المجموعات، لكن أرقام الفريق تعكس وضعا كارثيا.
وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل 3-3 مع مضيفه غلطة سراي التركي، الذي هز شباك "الشياطين الحمر" في 6 مرات كاملة خلال مباراتين فقط هذا الموسم.
وبشكل إجمالي، استقبل رجال المدرب الهولندي إيريك تين هاغ 14 هدفاً في دور المجموعات خلال 5 مباريات، وهو رقم لم يحدث من قبل في تاريخ أندية إنجلترا بالبطولة، بعد هذا العدد من الجولات.
وعانى مانشستر يونايتد ليس فقط من كم أهداف كبير هذا الموسم في مشواره الأوروبي، لكن المشكلة الأبرز ظهرت في أمرين رئيسيين، لا يتوجب حدوثهما لفريق من الصفوة محلياً وأوروبياً، نسلط عليها الضوء في السطور التالية.
أندريه أونانا
حال ودع مانشستر يونايتد منافسات دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، فإن هذا الخطأ سيكون المسؤول الأكبر عنه الحارس الكاميروني أندريه أونانا.
وفي مقال له بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول المحلل كريس سوتون إن "يونايتد بدأ حملته في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ بشكل رائع، ونجح في السيطرة على مجريات الأمور، لكن تسجيل ليروى ساني هدفاً من خطأ ساذج لأونانا فتح الباب للألمان للسيطرة والفوز 4-3".
أخطاء الحارس الكاميروني استمرت بعد ذلك في مواجهتي غلطة سراي، بالتسبب أولا في ركلة جزاء بسبب تمريرة خاطئة، ثم هدفي المغربي حكيم زياش في التعادل 3-3 يوم الأربعاء.
أوين هارغيرفيز لاعب يونايتد وبايرن السابق والمحلل التلفزيوني الحالي، تحدث عن تلك المسألة قائلا:ً "لقد هيمنوا على المباراة، وفعلوا ذلك من قبل، سجلوا 3 أهداف في ميونخ وخسروا، ومثلها ضد كوبنهاغن، وسقطوا في ملعب غلطة سراي وتعادلوا، المسألة أنهم يستقبلون أهدافاً ساذجة، لا يمكن حدوث هذا في أوروبا".
الأهداف المتأخرة
يستقبل مانشستر يونايتد بشكل دائم أهدافا متأخرة بداية من الهدف الرابع لبايرن ميونخ في مباراة 3-4 (ق 90+2) ثم من الأرجنتيني ماورو إيكاردي من غلطة سراي في الخسارة 2-3 بالجولة الثانية والذي جاء قبل النهاية بـ9 دقائق.
قبلها كان محمد أكتوركوغلو قد تعادل 2-2 للضيف التركي في الدقيقة 71، ليفتح المجال أمام الخسارة آنذاك.
وبعد الخروج بشباك نظيفة يتيمة ضد كوبنهاغن في الجولة الثالثة في الانتصار 1-0، وهو الفوز الذي تسبب في إبقاء آمال الفريق حتى الآن في التأهل، خسر الفريق 3-4 ضد نفس الخصم في الجولة الرابعة بسبب تلقي هدفين في آخر 7 دقائق بعدما كان متقدماً 3-2.
ويبدو أن مانشستر يونايتد يلعب مبارياته في دوري أبطال أوروبا في الأشواط الأولى، ثم يتراجع نهائياً من حيث المستوى الفني في المراحل الحاسمة ما يكلفه نزيف النقاط المتتالي.
غياب الانضباط
بول سكولز أيقونة خط وسط يونايتد في عهد المدرب التاريخي أليكس فيرغسون حلل الأزمة في تحليله للقاء لقناة "تي إن تي سبورتس" البريطانية، مؤكدا افتقاد لاعبي الفريق للانضباط.
يقول سكولز في هذا الصدد "لا أدري هل سبق لي رؤية مباراة مثل هذه من قبل أم لا؟ كان هناك عدم انضباط، من الصعب للغاية الفوز بمباراة مثل هذه خارج ملعبك، ليست هكذا تكسب المباريات الخارجية في أوروبا".
سكولز في النهاية يبقى أحد لاعبي جيل مانشستر يونايتد الذهبي المتوج بالتشامبيونز ليغ في 1999 و2008 ويدرك جيداً ما يقوله.
ويضيف سكولز الذي يعتبره الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي كأفضل لاعب وسط في التاريخ: "لا يمكن في أوروبا أن تتقدم 2-0 و3-1 ثم تستريح، لا أشعر أنهم يلعبون كفريق، لم يتغير شيء، ولم يقوموا بأي شيء لتغيير ما يحدث".
الاختبار الحقيقي
رغم أن مانشستر يونايتد حقق مؤخراً نتائج جيدة في الدوري الإنجليزي بالفوز في 5 من آخر 6 مباريات بالمسابقة، لكن على مستوى مواجهات المستوى الأول أو الفرق صاحبة الشخصية، فهو يعاني كثيرا.
انتصارات مان يونايتد جاءت على برينتفورد وشيفيلد يونايتد وفولهام ولوتون تاون وإيفرتون، لكنه عندما واجه خصما عملاقا وحيدا وهو مانشستر سيتي خسر بثلاثية دون رد في أولد ترافورد وبين جماهيره.
ومن ثم فإن الطفرة التي حدثت للنتائج في يونايتد خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، بدت خادعة بدرجة كبيرة لأن الفريق حين يواجه اختبارات صعبة يسقط بسهولة.
وتبقى الإشارة إلى أن الفرق التي أسقطها مانشستر يونايتد في آخر 6 جولات بالدوري المحلي تحتل المراكز من 11 إلى 19 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.