قتيل في زلزال المكسيك.. ثالث هزة مدمرة بنفس اليوم خلال 37 عاما
أسفر زلزال قوي ضرب غرب المكسيك، الإثنين، عن مقتل شخص وأثار الذعر في العاصمة مكسيكو، تزامنا مع ذكرى زلزالين مدمّرين.
واهتزت المباني وهرع سكان العاصمة إلى الشوارع عندما ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة، بحسب وكالة الزلازل الوطنية.
وأفاد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على تويتر بأن شخصا قتل جراء سقوط حطام في مركز تسوق في مانزانيو في ولاية كوليما غربا، ولكنه أشار إلى عدم وجود أي أضرار خطيرة في مكسيكو.
وتم تحديد مركز الزلزال على بعد 59 كلم جنوب كوالكومان في ولاية ميشواكان على ساحل المحيط الهادئ، وعلى بعد 400 كلم غرب العاصمة مكسيكو، بحسب خبراء الزلازل. أما عمقه، فبلغ 15 كلم.
وقالت جابريلا راميريز (58 عاما) التي تقطن مكسيكو "اعتقدت بأنني سأصاب بنوبة قلبية! هذه المنطقة معرّضة للخطر إلى حد كبير إذ أن العديد من المباني التي تضررت جراء زلزال العام 2017 لم تصلّح، والأمر أسوأ في ظل الخوف من (الموت) سحقا" تحت الأنقاض.
وما زال كثيرون في العاصمة المكسيكية لم يتجاوزوا الصدمة التي أحدثها زلزال قبل خمس سنوات أودى بمئات الأشخاص.
وكان زلزال الإثنين ثالث هزّة كبيرة مسجّلة تضرب الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية يوم 19 سبتمبر/ أيلول. لكن توقيته ليس إلا صدفة، بحسب ما ذكرت وكالة الزلازل الوطنية. وأفادت "لا يوجد سبب علمي لتفسير الأمر".
من جهته، اعتبر فيديريكو جارسيا (57 عاما) بأنها "صدفة كبيرة للغاية! لا أستبعد أن ذلك قد يكون رسالة من الله".
وقرعت أجراس التحذير من زلزال في مكسيكو بعد أقل من ساعة من تنظيم المدينة تمرينات طارئة كجزء من سلسلة فعاليات أقيمت لإحياء ذكرى كارثتي العامين 1985 و2017. وتقع المكسيك في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا وبركانيا يعد الأكبر في العالم تعرف بـ"حزام النار".
في 19 سبتمبر/ أيلول 2017، أسفر زلزال بقوة 7.1 درجة عن مقتل 369 شخصا، معظمهم في العاصمة.
وفي التاريخ نفسه من العام 1985، وقع زلزال بقوة 8.1 درجة دمر وسط مكسيكو وخلف أكثر من عشرة آلاف قتيل ودمّر مئات المباني