تبخر الحلم.. أنس جابر تودع أستراليا المفتوحة للتنس
ودعت التونسية أنس جابر بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مبكرا بعد خسارتها على يد الروسية الواعدة ميرا أندرييفا في الدور الثاني.
وتجرعت النجمة التونسية خسارة مفاجئة 6-0 و6-2 أمام أندرييفا، اليوم الأربعاء، لتتبخر أحلام المصنفة السادسة في أن تصبح أول لاعبة عربية وأفريقية تفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى.
وقبل 12 شهرا، أجهشت أندرييفا بالبكاء بعد خسارتها في نهائي منافسات الناشئات، لكنها كانت أكثر سعادة عند عودتها إلى ملعب رود ليفر بعدما حققت فوزها الأول على منافسة من قائمة أول عشر لاعبات في التصنيف.
وقالت أندرييفا للصحفيين "اليوم عندما نزلت ملعب رود ليفر، قلت إن علي استغلال فرصتي هذه المرة ويجب أن أفوز على الملعب الكبير للمرة الأولى، وهذا ما فعلته".
وأضافت اللاعبة الواعدة أن فوزها بعد مباراة استغرقت 54 دقيقة فقط، ربما يكون أحد أفضل عروضها رغم أنها عانت من التوتر في بعض الأحيان.
وتابعت: "كانت أنس متوترة أيضا، لقد ساعدني ذلك نوعا ما، لأنني كنت أعلم أنني لست الوحيدة التي تشعر بالتوتر قبل المباراة".
وأردفت: "لقد قررت الاستمتاع لأنه ملعب رود ليفر وأواجه منافسة أحبها كثيرا.. قررت التركيز على اللعب فقط وأعتقد أنني قدمت أداء جيدا".
بدأت أنس المباراة بضربة إرسال ساحق قبل أن تتراجع سريعا، حيث استفادت منافستها البالغة من العمر 16 عاما من بعض الأخطاء غير المعهودة من اللاعبة التونسية، لتفوز بسهولة بالمجموعة الأولى في 20 دقيقة بعد أن خسرت 8 نقاط فقط.
وفي ظهورها الرابع في القرعة الرئيسية لبطولة كبرى منذ ظهورها لأول مرة في فرنسا المفتوحة العام الماضي، أظهرت أندرييفا نضجا يفوق عمرها، بينما سعت أنس بشدة للحصول على حلول من فريقها التدريبي بعد الكبوة المبكرة.
واستبدلت أنس، التي يطلق عليها المشجعون لقب "وزيرة السعادة" في تونس، ابتسامتها المميزة بوجه عابس وتماسكت اللاعبة البالغة من العمر 29 عاما في بداية المجموعة التالية، لكن لم يكن هناك ما يمنع أندرييفا من الفوز المحتوم بالمباراة.
ووصلت أندرييفا إلى الدور الرابع في بطولة ويمبلدون العام الماضي، ويمكنها معادلة أفضل نتيجة لها في البطولات الأربع الكبرى حال الفوز على ديان باري بعد ذلك، لكن المصنفة 47 عالميا لم تنبهر بنجاحها حتى الآن.
وقالت "لا أعتقد أنني حققت شيئا مذهلا، في بعض الأحيان عندما استلقي على السرير أستغرق في التفكير قليلا، لكن في صباح اليوم التالي أكون بخير تماما".
واختتمت: "أعني أن عمري 16 عاما، فلماذا علي أن أفكر في التصنيف العالمي؟".
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز