أوبك تمدد خفض إنتاج النفط 9 أشهر
منظمة اوبك توافق على تمديد تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر إلى مارس 2018 في الوقت الذي تواجه فيه تخمة عالمية في المعروض.
وافقت منظمة أوبك الخميس على تمديد تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر إلى مارس 2018 في الوقت الذي تواجه فيه تخمة عالمية في معروض الخام بعد أن شهدت انخفاض الأسعار إلى النصف وتراجع الإيرادات تراجعا حادا في السنوات الثلاث الأخيرة.
ووفقا للاتفاق، سيتعين على المنتجين خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا طيلة هذه المدة. ووافقت روسيا، أكبر منتج من خارج المنظمة، على التمديد.
كانت تخفيضات أوبك ساعدت في العودة بأسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل هذا العام مما أعطى دفعة مالية للمنتجين الذين يعتمد الكثير منهم اعتمادا كثيفا على إيرادات الطاقة وقد اضطروا إلى السحب من احتياطيات النقد الأجنبي لسد فجوات في ميزانياتهم.
وشجع ارتفاع الأسعار هذا العام على زيادة إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج مما كبح استعادة التوازن بالسوق لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة.
وبحلول الساعة 1050 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 1.5 بالمائة إلى نحو 53 دولارا للبرميل بعدما خابت آمال المراهنين على صعود السوق بسبب إحجام أوبك عن تعميق التخفيضات أو تمديدها لاثني عشر شهرا.
ويواصل وزراء نفط أوبك مناقشاتهم في فيينا، ومن المقرر أن يجتمعوا مع المنتجين المستقلين في وقت لاحق اليوم.
كانت أوبك اتفقت في ديسمبر كانون الأول على أول خفض للإنتاج خلال عشر سنوات وأول تخفيضات مشتركة مع المنتجين المستقلين بقيادة روسيا في 15 عاما. واتفق الجانبان آنذاك على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 بما يعادل اثنين بالمائة من الإنتاج العالمي.
ورغم تخفيضات الإنتاج، أبقت أوبك على صادراتها مستقرة إلى حد كبير في النصف الأول من العام الحالي مع إقدام المنتجين على البيع من المخزونات.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع "ثمة مقترحات (بتعميق التخفيضات) وكثير من الدول أبدت مرونة لكن... ذلك لن يكون ضروريا".