إنتاج "أوبك" يتراجع 1.56 مليون برميل يوميا بعد تفشي كورونا

التراجع جاء نتيجة التأثيرات السلبية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا منذ بداية العام الجاري، وهو الأمر الذي أثر على حجم الطلب

بلغ إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" 27.772 مليون برميل يوميا خلال شهر فبراير الماضي، بتراجع 1.56 مليون برميل يوميا في شهري يناير وفبراير الماضيين، مقارنة مع معدل الإنتاج في ديسمبر 2019. 

ووفق أحدث الإحصائيات التي أصدرتها المنظمة بلغ الإنتاج في يناير من العام الجاري 28.859 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 29.368 مليون برميل في ديسمبر 2019.

 وجاء التراجع في الإنتاج في ظل انخفاض الطلب على النفط، نتيجة بعض العوامل الجيوسياسية التي تشهدها بعض البلدان الأعضاء في منظمة أوبك بخلاف التأثيرات السلبية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا منذ بداية العام الجاري، وهو الأمر الذي أثر على حجم الطلب، خاصة في الدول الصناعية وفي مقدمتها الصين بؤرة انتشار المرض.

• النفط يهبط 6% في ظل المخاوف المستمرة بشأن كورونا
  
• العراق يكشف عن مشاورات مع "أوبك" حول أسعار النفط
  
• محللون: إلغاء اتفاق أوبك+ وكورونا يبقيان النفط حول 40 دولارا
  

وتعد هذه أعلى نسبة انخفاض يشهدها إنتاج المنظمة التي فشلت في التوصل خلال الاجتماع التقييمي الذي عقدته في مارس الجاري، بالاشتراك مع كبار المنتجين المستقلين في فينا، للنظر في قرارها الخاص بخفض الإنتاج الذي اتخذته في وقت سابق من العام الماضي.

ورغم انخفاض الإنتاج إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابيا على الأسعار التي هبطت بحسب إحصائيات "أوبك" خلال شهر فبراير الماضي بمقدار 10 دولارات للبرميل، وبنسبة 15% مقارنة مع يناير الذي سبق.

وكشف محمد صالح المستشـار المالي لرئيس الـوزراء العراقي، السبت، عن مشاورات يجريها العراق حاليا عـن طـريـق وزارة النفط مـع دول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لإيجاد حلول لعودة أسعار النفط إلى ما كانت عليه.

وأكد محللون أن أسعار النفط تتجه لأن تقبع قرب المستويات المنخفضة الحالية خلال الأشهر المقبلة، إذ إن انهيار اتفاق بين كبار المنتجين للحد من الإنتاج يضر بسوق مترنحة أصلا بسبب هبوط الطلب الناجم عن انتشار وباء فيروس كورونا.

وخفض محللون في استطلاع رأي سريع لرويترز، الجمعة، توقعاتهم لأسعار خام برنت إلى 42 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام، مقابل 60.63 دولار في المتوسط في استفتاء فبراير/شباط.