تحديد موعد افتتاح أول فندق في الفضاء.. هكذا حلّوا مشكلة الجاذبية
أعلنت شركة الجمعية المدارية الأمريكية، المتخصصة في إنشاءات الفضاء، عن خطط لمحطتين فضائيتين بهما أماكن إقامة سياحية تشبه الفنادق.
ومن المقرر تشغيل إحدى المحطات، وهي محطة "بايونير"، التي يمكنها استضافة 28 شخصاً، بحلول عام 2025، وافتتاح محطة "فوييجر"الأكبر، التي أُعلِن عنها عام 2021 بسعة 400 شخص في عام 2027.
وقال تيم ألاتوري، مدير العمليات بالجمعية المدارية الأمريكية، في بيان صحفي، الثلاثاء: "تتمثل رؤيتنا في جعل الفضاء وجهة يتوق الناس لزيارتها، بعناصر مألوفة يوفرها وجود الجاذبية".
وستتميز المحطات بالجاذبية الاصطناعية التي ستسمح للضيوف بالتنقل كما يفعلون عادة، بدلاً من بيئة خالية من الجاذبية، كما هو الحال في المحطات الفضائية، والتي لا يتاح بها هذه التقنية حتى الآن، بحسب البيان.
ووضعت شركة الجمعية المدارية تصوراً للمحطتين الفضائيتين أشبه بعجلة دوارة حول الأرض، وستكون فيزياء عملهما على غرار دوران دلو من الماء، حيث "تدور المحطة، وتدفع محتوياتها إلى الحد الخارجي، وهي أشبه بشكل كبير بالطريقة التي تدير فيها دلو مياه، فيندفع السائل إلى الحافة، ويبقى في مكانه".
وكلما اقتربت من مركز المحطة ستنعدم الجاذبية الاصطناعية، لكن كلما تحركت نحو الأسفل باتجاه خارج المحطة، يزداد الشعور بالجاذبية.
وتتيح الفيزياء الموجودة بالمحطة، "وسائل الراحة" الناجمة عن الجاذبية الاصطناعية، مثل الاستحمام، والقدرة على تناول الطعام، والشراب جلوساً، لكن المساحات ذات الجاذبية الأقل ستسمح بمرح إضافي ومراوغات فضائية.
ولن تختلف التصاميم الداخلية الخاصة بالمحطتين عن الموجود داخل فندق فخم على الأرض، يُضاف إليها فقط بعض المناظر الإضافية من خارج هذا العالم.
وبينما ارتبطت السياحة الفضائية بانطلاق الملياردير ريتشارد برانسون، إلى الفضاء شبه المداري مع شركته " فيرجن جالاكتيك"، وزيارة ممثل السلسلة التلفزيونية "ستار تريك" ويليم شاتنر الفضاء رحلة قصيرة قام بها مع شركة "بلو أوريجين"، ليكون الشخص الأكبر سنًا الذي زار الفضاء، فإن شركة الجمعية المدارية الأمريكية تهدف إلى إتاحة رحلاتها لعدد أكبر من الناس.
وأوضح تيم ألاتوري: "لطالما كان الهدف تمكين أعداد كبيرة من الناس على العيش والعمل والازدهار في الفضاء".