افتتاح مبنى مطار البحرين الجديد برحلة إلى أبوظبي
بدأ، اليوم الخميس، تشغيل مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي، بانطلاق رحلة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويعد نقل العمليات التشغيليّة إلى المبنى الجديد الذي تبلغ مساحته أربعة أضعاف المبنى القديم خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف رؤية المملكة الاقتصاديّة 2030، الرامية إلى تحقيق غايات التنوع الاقتصادي والاستدامة وتبوؤ مكانة رائدة في قطاع النقل الجوي·
وتنطلق أول رحلة من المطار الجديد متجهة إلى أبوظبي عبر الناقل الوطني، وفق وسائل إعلام محلية.
وكانت شركة طيران الخليج، الناقل الوطني في البحرين، قد أعلنت أنها بدءاً من اليوم الخميس الموافق 28 يناير 2021 الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي، ستُشغّل رحلاتها من المبنى الجديد لمطار البحرين الدولي.
ويصادف افتتاح مبنى المسافرين الجديد عيد ميلاد عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة (28 يناير/كانون الثاني 1950)، وهي المناسبة التي يحتفي بها البحرينيون اليوم في وقت تشهد فيه بلادهم إنجازات تنموية وحضارية رائدة.
جاء بدء العمليات التشغيليّة في مبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي بناءً على توجيهات الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، ببدء تشغيل المنشأة الجديدة في 28 شهر يناير الجاري.
فجر جديد
وأعلنت وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين، الأربعاء، جاهزية جميع مرافق المطار واستعدادها لاستقبال المسافرين إيذانًا ببزوغ فجر عهد جديد لقطاع النقل الجوي في مملكة البحرين.
وأكّد المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات، رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين، أن نقل العمليات التشغيليّة إلى مبنى المسافرين الجديد يشكّل خطوة كبرى في ظل العهد الزاهر للملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وبين أن المشروع يُضاف إلى قائمة الإنجازات البارزة التي حققتها المملكة في مسيرتها الحثيثة نحو تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030 وإنجاز المراحل النهائيّة من البرنامج الأشمل لمشروع تحديث مطار البحرين الدولي الذي تم تدشينه في فبراير من العام 2016، والذي يمثل أضخم استثمار في تاريخ قطاع النقل الجوي بالمملكة حتى يومنا هذا وأحد أضخم المشاريع التنمويّة الوطنيّة.
بدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد يوسف البنفلاح أن هذا الإنجاز" يسطر فصلًا جديدًا مثيرًا في تاريخ قطاع الطيران الثري في مملكة البحرين، كما يرسخ مكانة مطار البحرين الدولي كأحد أبرز الموانئ الجوية وأحدثها في منطقة الخليج".
وبين أن "الهدف الأول لشركة مطار البحرين يتبلور حول ضمان تحقيق المطار لأعلى مستويات التميّز في الأداء مع الاحتفاء بالسمات الفريدة للهوية البحرينيّة والطابع المميز للمملكة، فضلًا عن تعزيز مكانة البحرين الرائدة في القطاعات الماليّة والثقافيّة والنقل الجوي على صعيد المنطقة بأكملها في الوقت ذاته من خلال التركيز على الابتكار والكفاءة وإرث المملكة الثقافي".
نقلة نوعية
ويشكّل نقل العمليات التشغيليّة إلى مبنى المسافرين الجديد نقلة نوعيّة كبيرة في قطاع النقل الجوي في مملكة البحرين، وجاءت هذه الخطوة المحوريّة بعد إتمام جميع مراحل البرنامج الوطني للإعداد لتشغيل مبنى المسافرين الجديد، والذي كان مهمًا للغاية لضمان نقل الأنشطة إلى المنشأة الجديدة بسلاسة وفاعلية.
وبافتتاح مبنى المسافرين الجديد يصبح مطار البحرين الدولي أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها الحكومة البحرينية، إذ يخدم التوجه الوطني نحو تنشيط حركة السفر والسياحة في المملكة، ويعزز من موقع البحرين كنقطة ربط بين الأسواق الإقليميّة والدوليّة، إذ عكست الاستثمارات الكبيرة في توسعة المطار التزام الحكومة الرشيدة بدعم النمو الاقتصادي المستدام عبر تعزيز قطاع الخدمات اللوجستيّة في المملكة.
ويعد مشروع تحديث مطار البحرين الدولي أحد أهم المشروعات التنمويّة التي عكفت حكومة مملكة البحرين على تنفيذها خلال الفترة الماضية بتكلفة بلغت نحو 1.1 مليار دولار أمريكي بدعم من صندوق أبوظبي للتمويل، وذلك في إطار ضمن برنامج حكومة البحرين الذي يمتد عبر مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصاديّة بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 32 مليار دولار أمريكي.
وجرى إنجاز المشروع في فترة قياسية بلغت أربع سنوات وِفق رؤية تواكب اتجاهات حركة السفر والطيران العالميّة وتركز على ضمان الرفاهية والأمان والتصاميم المُراعية للبيئة التي توظّف أحدث التقنيات وتلتزم بأفضل ممارسات الطيران الدوليّة، فضلًا عن تعزيز الجانب التجاري للمطار من خلال استقطاب أهم العلامات التجاريّة في العالم، والتي ستوفّر للمسافرين فرصة متميّز للاستمتاع بتجربة تسوّق مثلى.
وتبلغ مساحة مبنى المسافرين الجديد 210 آلاف متر مربع وهي أربعة أضعاف المبنى القديم، ويتميّز تصميمه بطابع بحريني أصيل وأجواء ترحيبيّة، وتم تجهيز المبنى الجديد بأحدث التقنيات العالميّة وتدعمه بنية تحتيّة جديدة فائقة الجودة، كما سيساهم في زيادة الطاقة الاستيعابيّة للمطار لتصل إلى 14 مليون مسافر سنويًا، وسيقدم تجربة سفر متطورة ومتكاملة تتيح أعلى معايير الرفاهية والتميّز دون أي عناء لمرتادي مطار البحرين الدولي كافة.
إلى جانب ذلك كله، يضم موقفًا للسيارات متعدد الطوابق بمساحة تقارب 27000 متر مربع وبسعة إجمالية تصل إلى 2700 سيارة.
ويصب افتتاح المطار الجديد في مصلحة الاقتصاد الوطني والسياحة المحلية، كذلك يعد واجهة مشرقة لاستضافة المزيد من الفعاليات التي من شأنها تنمية الاقتصاد البحريني.