تونس تفتتح أيام قرطاج السينمائية بـ"الروابط المقدسة"
انطلقت فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، في تونس، التي تتواصل حتى السادس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وافتتح المهرجان بفيلم من التشاد بعنوان "الروابط المقدسة " للمخرج محمد صالح هارون.
- خلال الافتتاح.. "أيام قرطاج السينمائية" يكرم المصرية نيللي كريم
- عرض عالمي أول لفيلم The Anger في أيام قرطاج السينمائية
ويعالج الفيلم قضية المرأة وما يتسلط عليها من تمييز وانتهاكات وعنف إضافة إلى معالجتها للمساواة بين الجنسين.
وحضر الحفل الممثلة التونسية هند صبري والمصرية بسمة كما تم تكريم الفنانة المصرية نيلي كريم والمنتج اللبناني صادق أنور الصباح والناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي والناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب والفنانة التونسية شاكرة رماح.
وقالت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط في كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح "ما أروع أن يجمعنا مهرجان في احتفال سيعيد الحياة نكهتها وتوهجها مع تراجع فيروس كورونا في البلاد ".
وتابعت: "بعزمنا وارادتنا وحرصنا على تواصل المهرجان مسيرتها في النهوض بالسينما التونسية، مسيرة تجاوزت نصف قرن من الزمن يبقى هذا المهرجان حدثا ثقافيا وطنيا ودوليا بارزا عريقا في تأصله ووفيا لمبادئه وأهدافه ومدافعا على السينما الجادة والملتزمة ".
وأضافت "يحتفي هذا المهرجان بالنقاد والمثقفين والمبدعين من الداخل والخارج ويحتفي بجمهور شغف بهذا الفن حبا.. من أجل كل ذلك يكبر فينا العزم على دعم مبدعينا وسينمائيينا لأن الثقافة هي المحرك الجوهري في رقي الأفراد وفي تحصين الناشئة والشباب".
كما تم خلال الحفل تكريم المخرجة السينمائية التونسية الراحلة مفيدة التلاتلي التي فقدتها الساحة السينمائية التونسية السنة الماضية والتي قدمت أجمل الأفلام التونسية من بينها فيلم "صمت القصور"، الذي كانت بطلته الفنانة التونسية هند صبري.
وألقت هند صبري كلمة كلمسة وفاء للراحلة حيث قالت أن مفيدة التلاتلي لم تمت ومازالت تعيش بيننا وفي وجداننا بفضل أفلامها الرائعة وبفضل كلماتها ونصائحها التي لم تمت".
وأكدت أن "هذا التكريم هو اعتراف بقيمة هذه المبدعة التي خلدها التاريخ بفضل إنجازاتها وابداعاتها واثرائها للمخزون السينمائي التونسي. "
كما قال إبراهيم لطيف المخرج السينمائي التونسي والمدير السابق للمهرجان إن "هذه الدورة تأتي بعد جائحة كورونا وستعيد رواد سينما للقاعات وتفتح لموسم سينمائي بعد عامين من الغياب".
وأكد في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن له موقف من اختيار الأفلام حيث خسر المهرجان منذ سنوات استقطاب الأفلام العالمية والعربية والأفريقية.
وتابع: "المهرجانات العربية الأخرى أصبحت تنافس أكسر أيام قرطاج السينمائية بالأموال"، مؤكدا "ليست لنا القوة أو الإرادة لاستقطاب الأفلام الأولى كما أن تونس تشكو من غياب سوق لصناعة السينما وحان الوقت لتطوير هذا القطاع ولا يجب أن نكتفي بمهرجان يدوم فقط أسبوع".
ويشارك في المسابقات الرسمية 54 فيلما من بينها 18 فيلما طويلا روائيا ووثائقيا و36 قصيرا روائيا ووثائقيا.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز