مسرح كركلا الراقص يقدم "إبحار في الزمن" بدار الأوبرا السلطانية
استعراض فني يمزج الرقص بالغناء، في أجواء تاريخية، تختتم به دار الأوبرا السلطانية مسقط عروضها لموسم 2016/ 2017
تختتم دار الأوبرا السلطانية بمسقط عروضها لموسم 2016/ 2017 بعرض لفرقة مسرح كركلا الراقص تحت عنوان "إبحار في الزمن: على طريق الحرير". وهو عبارة عن استعراض فني يمزج الرقص بالغناء، في أجواء تاريخية. يقام العرض يوم الجمعة القادم في السابعة والنصف مساء، ويعاد يوم السبت المقبل في الرابعة عصرا.
قصة العرض تدور حول الشاب تيمور، الذي يرتدي قلادة على صدره كجزء من ميراثه العائلي، لكنه لا يعرف مصدر تلك القلادة.. إلا أن رحلة في الزمن تقوده إلى عصر جده الكبير تيمور لتروي له قصة تلك القلادة. تبدأ الأحداث بالجد تيمور مع أهالي قريته المنقسمين؛ هل يرسلون بعثة جديدة لاستكشاف أقاصي الأرض أم لا يفعلون، إذ أن الرحلة الأولى قد فشلت. في النهاية يقومون بإرسال البعثة التي تكون محطتها الأولى شواطئ عُمان، تليها رحلات ومغامرات تتبّع رحلة طريق الحرير التي كان يقوم بها الأسلاف إلى الشرق الأقصى. يُعبّر العرض عن هذه الأحداث بالاستعراضات الراقصة والموسيقى والغناء، تساندها أزياء مدهشة، وتصميم ديكور وإضاءة جذابَين.
بادر المايسترو عبد الحليم كركلا في عام 1968 بتأسيس فرقة أصبحت الآن أشهر مسرح راقص في الشرق الأوسط والأكثر حرفية على الساحة. وقد نجح المايسترو في ابتكار لغة جديدة للرقص مستوحاة من مبادئ الرقص التي أرستها الراقصة الشهيرة مارثا جراهام الممتزجة بالتقاليد العربية المميزة لابتكار أسلوب كركلا الفريد.
وقدمت فرقة مسرح كركلا الراقص عروضها في العواصم الثقافية الكبرى على أعرق المسارح حول العالم، مثل مسرح "مركز جون إف كينيدي للفنون الأدائية" في العاصمة واشنطن، وقاعة "كارنيجي" في نيويورك، و"المركز الوطني للفنون الأدائية" في بكين، ومسرح "سادلر ويلز" في لندن، ومسرح "كولسيوم" في لندن، ومسرح "الشانزليزيه" في باريس، ومسرح أوساكا الوطني، ودار أوبرا ريو دي جانيرو ودار أوبرا ساو باولو، ودار الأوبرا السلطانية مسقط، ودار أوبرا فرانكفورت، والقاعة الكبرى في كوالالمبور، وغيرها كثير. قدمت فرقة مسرح كركلا الراقص منذ تأسيسها عام 1968 ما يزيد عن 16 عرض باليه ومسرحية غنائية، بما في ذلك معالجات لمسرحيات شكسبير المعروفة "حلم ليلة صيف" و"ترويض النمرة" و"كثير من اللغط حول لا شيء".
وحصلت فرقة مسرح كركلا الراقص على العديد من الجوائز المرموقة، واستطاعت أن تحصد الثناء الإعلامي حول العالم بفضل تقاليدها الشرقية الغامضة الممتزجة بالأساليب الغربية. تتعاون الفرقة مع عدد من الفنانين العالميين الذين يتصدرون ساحة الفنون الأدائية، ولديها مسرح خاص في موطنها ومدرسة لتعليم الرقص تهدف إلى مد يد العون إلى شباب اليوم الباحثين عن مستقبل في مجال الفنون المسرحية.