عملية "صوفيا" تتواصل.. تدريب خفر السواحل الليبيين لمكافحة الهجرة
الاتحاد الأوروبي يعلن بدء المرحلة الثانية من تدريب خفر السواحل الليبيين في سياق عمليته البحرية "صوفيا" لمكافحة الهجرة غير الشرعية
أعلن الاتحاد الأوروبي بدء المرحلة الثانية من برنامج تدريب خفر السواحل الليبيين في سياق عمليته البحرية "صوفيا" لمكافحة مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.
وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية البحرية الاثنين مع تدريب دفعة جديدة من 20 عنصرا من خفر السواحل الليبيين في مركز تدريب في جزيرة كريت اليونانية، بحسب بيان لمكتب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وأورد البيان أنه سيتم تدريب خفر السواحل على مختلف المجالات التي تمس عملهم، ذاكرا "حقوق الإنسان والحقوق البحرية والمساواة في التعامل مع الرجال والنساء، إضافة إلى تقنيات عمليات البحث والإنقاذ في البحر".
وستستمر المرحلة الثانية من التدريب طوال العام 2017 وستجري في مواقع مختلفة من البحر المتوسط.
وفي سياق عملية "صوفيا" التي بدأت عام 2015، باشر الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2016 تدريب عناصر من خفر السواحل الليبيين لمساعدته على اعتراض مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.
ومن المتوقع أن تنهي دفعة أولى من 78 عنصرا تدريبها في فبراير/شباط، غير أن مجال تحرك السفن الأوروبية المشاركة في العملية يقتصر حاليا على المياه الدولية، ما يحد من فاعلية العملية البحرية.
وبالرغم من عملية "صوفيا"، سجلت حركة عبور المتوسط مستوى قياسيا إذ حاول أكثر من 180 ألف مهاجر القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، انطلق 90% منهم من ليبيا.
وعرضت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، الماضي سلسلة تدابير للحد من تدفق المهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر ليبيا، ولاعتراض المهربين بصورة أكثر فاعلية، ومن بين هذه التدابير زيادة الدعم لخفر السواحل الليبيين.
ووصفت المفوضية هذه التدابير بأنها "مساهمتها في النقاش" الجاري بين الدول الـ28 حول أزمة الهجرة عبر المتوسط، قبل القمة التي يعقدها الاتحاد الجمعة في عاصمة مالطا والتي ستخصص بشكل أساسي لهذا الملف الشائك.