معارضون في الدوريات الكبرى.. لا للتدريبات الجماعية
بعض الأندية واللاعبين في دوريات أوروبية يرفضون العودة للتدريبات بعد توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩"
مع تزايد رغبة أندية كرة القدم على مستوى العالم، لعودة النشاط الرياضي بصورة طبيعية، مثلما كان عليه الوضع قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، لوقف نزيف خسائرها، ذهب الجميع وراء البحث عن طرق للتعايش مع الفيروس وعودة المباريات تدريجيا، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية، لكن سببا جديدا قد يعيق ذلك.
أصوات مختلفة من عدة دوريات أوروبية، أعلنت رفض العودة للتدريبات الجماعية، بعضها بسبب الخوف من انتشار عدوى فيروس كورونا، وعدم وجود الضمانات الصحية الكافية، والبعض الآخر اعتراضا على خفض الرواتب نتيجة توقف النشاط.
معارضون في البريمييرليج
تروي ديني، قائد فريق واتفورد الإنجليزي أعلن مجددا رفضه القاطع للعودة للتدريبات الجماعية مع فريقه استعدادا لاستئناف الدوري الإنجليزي الشهر المقبل.
وقال ديني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إنجليزية، إنه لن يخاطر بأسرته وأطفاله، على حد وصفه، خصوصا أنه سيعود لمنزله بزي التدريب المتسخ، مما يزيد احتمالية نقل الفيروس لأسرته على حد وصفه.
ووفقا للإجراءات الاحترازية في إنجلترا، منعت الأندية اللاعبين من الاستحمام في النادي وتغيير ملابسهم عقب التدريب، وضرورة مغادرتهم للملعب عقب انتهاء التدريب مباشرة.
ديني، قاذد حملة رفض العودة للتدريبات، لم يكن اللاعب الوحيد الذي يبدي تخوفه، حيث نشرت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية، في وقت سابق تقريرا تشرح فيه أن عددا من لاعبي البريميرليج أبدوا رفضهم العودة للتدريبات الجماعية في ظل الوضع الحالي، على رأسهم سيرخيو أجويرو مهاجم مانشيستر سيتي، ومانويل لانزيني مهاجم وست هام يونايتد وداني روز مدافع نيوكاسل يونايتد.
عصيان في إسبانيا
سبب آخر في إسبانيا، غير الخوف من كورونا، امتنع لأجله فريق رايو فايكانو الإسباني عن العودة للتدريبات لليوم الثاني تواليا، وهو تقليص رواتبهم جراء توقف المسابقات.
ويكمن السبب في عدم فهم اللاعبين لأسباب استمرار تقليص رواتبهم رغم قرار العودة للتدرب تحت معايير صارمة تطبيقا لبروتوكول رابطة الدوري.
من جانبه برر النادي، الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية، موقفه في بيان أكد فيه أن ساعات التدريب التي حددها المدرب لا تتخطى تلك المتفق عليها لدى اتخاذ قرار تقليص الرواتب، لذا ينبغي تطبيقها.
وعلى جميع الأحوال تبدو العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني من جانب، وإدارة النادي من جانب آخر، متوترة بشكل متزايد مع أقل من شهر على استئناف المسابقة، حيث أنه في الوقت الذي تتدرب فيه باقي الأندية على أرض الملعب لا يزال لاعبو رايو فايكانو يتدربون في منازلهم طبقا لما يحدده المدرب باكو خيميز، الذي يقف في صف اللاعبين.
الرفض مختلف في إيطاليا
المعاناة الشديدة التي تعرضت لها إيطاليا بسبب جائحة فيروس كورونا، دفعت بعض الأندية متمثلة في إدارة ولاعبين لرفض العودة للتدريبات في الوقت الحالي بشكل قاطع.
بارما وأودينيزي كانا على رأس قائمة الأندية الإيطالية الرافضه للعودة للتدريبات في الوقت الحالي، رغم موافقة الحكومة الإيطالية على عودة التدريبات الجماعية للأندية مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية.
الراتب مقابل التدريب
وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية، قالت في تقرير لها بداية مايو/آيار إن 9 أندية من أصل 20 ناديا تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لن تجبر لاعبيها على اللعب في ظل الظروف الصحية الحالية.
وأشار التقرير إلى أن أندية من القمة ومن قاع الترتيب تضمها قائمة الـ"9" الرافضين لإجبار لاعبيهم على العودة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن أحد الأندية يتواصل مع لاعبيه عبر البريد الإلكتروني، حيث أرسل لهم أنهم غير مجبرين على اللعب إذا شعروا بالقلق من الوضع الصحي.
لكن الوضع يبدو مختلفا بالنسبة للتدريبت، حيث أشارت عدة تقارير صحفية أن الأندية وخصوصا في إنجلترا ستعاقب اللاعبين الذين يرفضون العودة للتدريبات بحرمانهم من رواتبهم، وربما يصل الأمر إلى استبعاد اللاعب وعرضه للبيع.
ولم يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أي توصيات جديدة، تخص اللاعب الذي يرفض العودة للتدريبات خوفا من فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز