أسامة صحراوي.. قصة موهبة مغربية تحدّت «مرض ميسي»
بات اللاعب أسامة صحراوي مرشحا لدخول حسابات منتخب المغرب خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ويلاقي المنتخب المغربي نظيره أفريقيا الوسطي مرتين، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025".
وقدم الجناح صاحب الـ23 عاما مستويات جيدة مع فريقه ليل الفرنسي، الذي انضم إليه خلال الميركاتو الصيفي الأخير قادما من هيرينفين الهولندي، في صفقة بلغت قيمتها 8 ملايين يورو.
تغلّب على مرض ميسي
ولد أسامة صحراوي عام 2001 في النرويج من أبوين مغربيين، وبدأ مسيرته الكروية في 2009 من بوابة الفريق الهاوي هيكيتو، قبل أن ينضم بعدها بـ5 سنوات إلى صفوف فاليرينغا.
وعانى اللاعب الواعد في طفولته من مرض نقص هرمون النمو، وهو نفس المشكلة الصحية التي تعرض لها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في بداياته، قبل أن يتكفّل نادي برشلونة الإسباني بعلاجه لاحقا.
وتعرّض اللاعب المغربي في بداياته لحملة تشكيك من عدة أطراف بخصوص إمكانية نجاحه في المستوى العالي، بسبب الخلل الهرموني الذي كان يعاني منه.
ورغم تأثره نفسيا بهذه الانتقادات، إلا أنه واصل طريقه في عالم الساحرة المستديرة مستعينا بدعم خاله محمد فلاح، اللاعب الأسبق في منتخب النرويج، الذي كان يعاني هو الآخر من أزمة قصر القامة (167 سم).
من هو أسامة صحراوي؟
قدم المهاجم المغربي أوراق اعتماده مع فريق فاليرينغا، الذي خاض معه 91 مباراة ضمن مختلف المسابقات، أسهم خلالها بـ32 هدفا بين صناعة وتسجيل.
تألق صحراوي في الدوري النرويجي جلب إليه أنظار نادي هيرينفين، الذي ضمه إلى صفوفه في عام 2023، في صفقة بلغت قيمتها 2.6 مليون يورو.
وخاض صحراوي 52 مباراة مع الفريق الهولندي بمختلف المسابقات، وسجل خلالها 9 أهداف وأسهم بـ14 تمريرة حاسمة.
على الصعيد الدولي، خاض أسامة صحراوي مباراة ودية وحيدة مع منتخب النرويج، غير أنه مازال قادرا على تغيير جنسيته الكروية إلى مغربية طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.