بالفيديو.. "وصول" ثاني أعلى ترشيحات لأوسكار 2017
كانت المفاجأة هذا العام مع ترشيح فيلم "وصول" لـ8 جوائز أوسكار في دورته المقامة هذا العام في 2017، ليحل ثانيا من بعد فيلم (لا لا لاند)
كانت المفاجأة هذا العام مع ترشيح فيلم "وصول" لـ8 جوائز أوسكار في دورته المقامة هذا العام في 2017، ليحل ثانيا من بعد فيلم (لا لا لاند)، الذي رشح لـ14 جائزة، والملفت للنظر أن الفيلم من أفلام الخيال العلمي، تلك النوعية التي تذخر بها صالات العرض في العالم، وتتسم بكونها في معظمها تجارية مع استثناءات بسيطة.
الفيلم من إخراج المخرج الكندي دينيس فيلنف، وهو رابع تجربة له في هوليوود، وهو مأخوذ عن رواية "قصة حياتك" من تأليف تيد شيانج، وكتب لها السيناريو إيريك هيسيريه، وهو مرشح لأوسكار أحسن سيناريو مأخوذ عن أصل أدبي.
وتحكي قصة الفيلم عن هبوط مركبات من الفضاء الخارجي في 12 موقعا في العالم، ما يثير الرعب في العالم، وتحشد كل من روسيا والصين قواتها من أجل الاستعداد للهجوم على المركبات التي تحوم فوق سماء أراضيها، فيما تؤسس الولايات المتحدة الأمريكية فريقا عسكريا بقيادة الكولونيل "فيبر" (فورست ويتيكر)، من أجل التواصل مع المخلوقات الفضائية التي تحوم سفينتها الفضائية في سماء أمريكا.
ويضم الكولونيل "فييبر" لفريقه الدكتورة "لويز بانكس" (إيمي أدمز)، عالمة اللغويات التي مات ابنتها حديثا من مرض السرطان، وكذلك عالم الفيزياء "إيان دونيلي" (جيرمي رينير)، وذلك لفك شفرة لغة الكائنات الفضائية، ومعرفة غرضهم من الهبوط على كوكب الأرض. في ظل هذا الاضطراب تجتاح العالم موجة من الاحتجاجات العنيفة المصحوبة بمظاهرات وأعمال عنف، وتتصاعد الأصوات المتشددة في كل أنحاء العالم مطالبة بالهجوم على المراكب الفضائية.
وتواجه الدكتورة لويس بانكس صعوبة في فك لغة تلك الكائنات والتي تكتب عبر مجموعة من الدوائر غير المغلقة، كل دائرة ترمز لمعنى، وفي المرحلة الأولى يترجم الروس والصينيون كلمات الكائنات الفضائية، ويصلون إلى قناعة مفادها أن الكائنات الفضائية تريد إعطاءهم سلاحا جديدا، وهو ما يترجم بأن تلك الكائنات تريد أن توهم كل قوة عظمى بأنها متفوقة على الأخرى، من أجل اندلاع الحرب فيما بينهما والقضاء على الجنس البشري، ليستلموا هم كوكب الأرض دون أي قتال، بعد أن تنهي البشرية على نفسها.
الفيلم يحاول أن يرسم صورة للحياة المعاصرة التي نحيا بداخلها، ويضع لها نهاية سعيدة، عبر الانصياع للأوامر الآتية لنا من الخارج، من مخلوقات فضائية مفترضة، تساعدها إنسانة تمتلك قدرات خارقة، وهي في الحقيقة لا تمتلك سوى رؤية مغايرة عن تلك التي ينزح تحتها غالبية سكان الأرض من ميول للعنف والكراهية.
لكن الحقيقة قاسية والواقع مر، فلا القادمون من الفضاء ولا العقلاء من أهل الأرض، يستطيعون تغير صراع المصالح، وجنون النهم، والرغبة في السيطرة التي تعم النخب المسيطرة على مصير الأرض، والذين على استعداد لتدمير الأرض عدة مرات، أو تحويلها لصحراء جرداء، حتى لا يمنعهم أحد من جني الأرباح.