قائمة الأوسكار المختصرة لأفضل فيلم أجنبي.. صراع مهرجانات لا أفلام
القائمة المختصرة لنيل جائزة الأوسكار بدورتها الـ91 تضم 4 أفلام من آسيا، بينها فيلم عربي وحيد.
كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة (AMPAS) عن قائمة الأفلام التسعة المرشحة لنيل جائزة الأكاديمية لأفضل فيلم بلغة أجنبية، والتي تم اختيارها من بين 87 فيلما شاركت في المرحلة الأولى من الجائزة، تم مشاهدتها ما بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول وحتى 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث قام خلالها أعضاء "اللجنة العامة" وهم مجموعة متطوعين في لوس أنجلوس من جميع فروع الأكاديمية، باختيار 6 أفلام منها، أضيف إليها 3 أفلام من اختيار اللجنة التنفيذية لجائزة أكاديمية اللغات الأجنبية، لتكوّن بمجموعها القائمة المختصرة للمرشحين لنيل الجائزة.
وضمت القائمة المختصرة لنيل جائزة الأوسكار بدورتها الـ91، 4 أفلام من آسيا بينها فيلم عربي وحيد، وهي: الفيلم اللبناني "كفر ناحوم" و"Shoplifters" من اليابان و"Ayka" من كازاخستان و"Burning" من كوريا الجنوبية، و3 أفلام من أوروبا، هي: فيلم "Never look away" من ألمانيا، و فيلم "The guilty" من الدنمارك، ومن بولندا "Cold war"، إضافة إلى فيلمين من أمريكا الجنوبية هما الفيلم المكسيكي"Roma" وفيلم "Birds of passage" من كولومبيا .
ومن المفترض أن تنتقل الأفلام الـ9 السابقة إلى المرحلة التالية، حيث تقوم لجنة ثانية بتقليص عددها إلى 5 أفلام، ليختار ناخبو الأكاديمية من بينها الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، والذي سيعلن عنه خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار، الأحد، 24 فبراير/شباط 2019 على مسرح دولبي في هوليوود.
الأفلام الـ87 التي شاركت في المرحلة الأولى من الدورة الحالية، كانت قدمت من قبل بلدانها، حيث تتيح قوانين الجائزة لكل دولة تقديم فيلم واحد فقط للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في كل دورة منها، على أن يكون نصف حوار الفيلم المشارك بلغة أجنبية غير الإنجليزية، وألا يكون منتجاً من شركة إنتاج أمريكية، وأن يكون عرض في الصالات السينمائية لبلده الأصلي مدة لا تقل عن 7 أيام متتالية.
وغالباً ما تكون مشاركة الأفلام في مهرجانات دولية سابقة مثل مهرجانات، "كان" و"برلين" و"فينيسيا" سواها، ونيلها جوائز فيها، عاملاً حاسماً في اختيارها لتمثيلها في منافسات أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، بل إن عرض تلك الأفلام في المهرجانات الدولية من شأنه أن يمنحها فرصة المشاهدة الواسعة من قبل أعضاء لجنة العامة لجائزة الأوسكار وسط هذا العدد الكبير للأفلام المرشحة، وبالتالي ارتفاع حظوظها في الترشح لقائمة الأفلام الـ9 المختصرة.
على سبيل المثال، فاز فيلم "Shoplifters"بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ71، وفاز فيلم "كفر ناحوم" بجائزة التحكيم الخاصة في المهرجان ذاته، ومن كان السينمائي أيضاً في جعبة فيلم "Ayka" جائزة أفضل ممثلة، وفاز فيلم "Roma" بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
ونال فيلم "Burning" جائزة Grand Bell بجائزة أفضل فيلم، ونجح فيلم "Cold War" للمخرج بافل بالفوز بـ4 من جوائز الفيلم الأوروبي لهذا العام، ففاز بجائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل سيناريو أصلي، وفاز "The guilty"بجائزة الجمهور فى مهرجان "روتردام"، وعلى هذا النحو يمكن القول إن الصراع في القائمة المختصرة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، هو صراع مهرجانات لا أفلام.
قياسا بالمنافسات التي خاضها فيلم نادين لبكي "كفر ناحوم" (ممثل العرب الوحيد في الأوسكار)، في المهرجانات السابقة، تبدو حظوظه أضعف من أن ينافس أفلاما مثل "Shoplifters" أو "Roma" أو "Cold War"، لكنه في الغالب سيدخل قائمة الأفلام الـ5، وهو الأمر الذي يعني قيام نادين لبكي بتكرار الإنجاز السينمائي اللبناني التاريخي للمرة الثانية على التوالي بدخول هذه القائمة، بعد أن دخلها العام الفائت مواطنها زياد دويري في فيلمه "قضية رقم 23".
أما إذا حقق "كفر ناحوم" المفاجأة ونال أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا ما نتمناه، سيكون الفيلم العربي الأول الذي ينال هذه الحائزة الرفيعة، وستستحق نادين لبكي أن يضاف اسمها إلى قائمة مخرجين عالميين كبار سبق ونالوا الجائزة، وفي مقدمتهم الإيطالي فيديريكو فيليني والسويدي إنجمار بيرجمان.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز