مسكنات الألم تزيد خطر الإصابة بطنين الأذن

وجدت دراسة جديدة أن الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم الشائعة، بما في ذلك الأسبرين والأسيتامينوفين، يزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن.

ووفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي، فإن الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، المستخدمة لتسكين الآلام، غالباً ما يكونون أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بطنين الأذن (سماع أصوات في حالة عدم وجود ضوضاء خارجية فعلية) من الأشخاص الذين لا يستخدمون هذه الأدوية.

• تفشي حمى "لاسا" القاتلة في بريطانيا.. فما هي الأسباب والأعراض؟

وأضافت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Journal of General Internal Medicine"، أن النساء اللواتي يبلغن من العمر 60 عاماً أو أقل واللائي يستخدمن جرعات معتدلة من الأسبرين بشكل متكرر يكونون أكثر عرضة بنسبة 16% للإصابة باضطراب الأذن الداخلية من غير المستخدمين أو المستخدمين بشكل غير متكرر.

ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة، الدكتورة شارون كورهان، قولها: "تشير نتائجنا إلى أن مستخدمي المسكنات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن".

وأضافت كورهان، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه يجب على أي شخص يفكّر في تناول هذه الأنواع من الأدوية بانتظام استشارة أخصائي رعاية صحية لمناقشة المخاطر والفوائد ومعرفة ما إذا كانت هناك بدائل لها".

وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أنه يمكن الحصول على هذه الأدوية بدون وصفة طبية لأنها آمنة بشكل عام، إلا أنها لا تزال لها آثار جانبية.

وأوضح الباحثون أن هذه الآثار الجانبية يمكن أن تتفاقم مع الاستخدام المتكرر، بما في ذلك تجاوز الجرعة الموصى بها.

وقال الباحثون إن الاستخدام المتكرر لجرعة منخفضة من الأسبرين بجرعة 100 ملليجرام أو أقل لا يزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن، ومع ذلك، فإن الاستخدام المتكرر لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو عقار الاسيتامينوفين، وهو مسكن آخر للألم، زاد من خطر الإصابة باضطراب الأذن بنحو 20%، كما أن استخدام مثبطات كوكس-2 التي تصرف بوصفة طبية مثل celecoxib لمدة يومين أو أكثر في الأسبوع زاد من خطر الإصابة بطنين الأذن بنسبة 20% أيضاً.

وتابعت كورهان: "من الواضح أن المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية لها فوائد مع الاستخدام قصير المدى، ولكن الاستخدام المتكرر لهذه الأدوية واستخدامها لفترات طويلة من الزمن قد يزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن وقد يتسبب في آثار صحية ضارة أخرى".