مدينة يابانية تحارب "التنمر" في التعليم بالذكاء الاصطناعي
اليابان تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل مساعدة المدرسين والمعلمين على اكتشاف حالات التنمر التي تحدث داخل المدارس.
أصبحت مدنية أوتسو اليابانية أولى مدن العالم التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم وذلك لمساعدة الأساتذة والمعلمين على معرفة كيفية تحديد واكتشاف حالات التنمر التي يتعرض لها الطلاب خلال سنوات مراهقتهم داخل المدارس.
وبحسب موقع japantimes.co.jp فإن عمدة مدينة أوتسو اليابانية نعومي كوشي أفاد بأن هناك اتفاقية جمعت بينها وبين شركة هياتشي سيستم ليمتد "Hitachi Systems Ltd" المتخصصة في صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للبدء في تطبيق استخدام التقنية الجديدة مع بداية شهر أبريل المقبل.
وأوضحت عمدة المدينة أن قاعدة بيانات تقنية الذكاء الاصطناعي سيتم تغذيتها بما يزيد عن 9000 حالة تنمر سابقة أبلغت عنها المدارس المحلية الابتدائية وغيرها على مدى السنوات الست حتى الشهر الحالي ليقوم النظام بعد ذلك بفصحها بشكل تلقائي وفرزها للتحقق من أشكال التنمر الحقيقية التي يتعرض لها التلاميذ داخل المدارس ومد المعلمين بالمعلومات وأبرز النقاط لكل حالة.
ولاقت تجربة دمج الذكاء الاصطناعي مع التعليم ترحيبا واسعا من العامة والمعلمين الذين ستقدم لهم تقنية الذكاء الاصطناعي معلومات موثقة عند الرجوع إليها حول العديد من الأمور المتعلقة بكيفية تحديد ما إذا كانت الحالة التي يواجهونها تعد تنمرا أم لا وكيف يمكن اكتشاف حالات التنمر قبل استفحال آثارها على التلاميذ.
والجدير بالذكر أن عام 2011 شهد حالة انتحار لصبي ياباني كان يبلغ من العمر 13 عاما، حين قرر إنهاء حياته بسبب عدم تحمله للضغوط النفسية بسبب ما كان يتعرض له من تنمر واعتداءات لفظية وجسدية من زملاء له في المدرسة.