نؤكد على دور القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في توفير كل ما يحتاجه أبناؤها، ودعمهم للإبداع في كل المجالات للمشاركة العالمية
مع تقدم السنين أصبحنا نشهد معضلة كبيرة للدراسة الجامعيّة، فاختيار الجامعة المناسبة من أهم الأشياء التي يجب أن تفكر فيها جيداً عند التخطيط لرحلة الدراسة الجامعية، ونتساءل كيف يمكننا اختيار أفضل جامعة تناسبنا؟ في الواقع تعتمد إجابة هذا السؤال على عدة عوامل منها سمعة الجامعة، والمناهج الدراسية، وأعضاء هيئة التدريس، ونسبة الطلاب إلى المعلمين، ونطاق البحث، وفرص العمل للخريجين، والتنوع الثقافي بالحرم الجامعي، والنظرة الدولية للجامعة.
وقد يكون البحث عن الجامعة المناسبة والنظر في كل تلك العوامل أمراً مرهقاً ومملاً، ولكن يمكنك الحصول على صورة جيدة عن كل العوامل في مكان واحد من خلال النظر في التصنيفات العالمية للجامعات، وهي قوائم تقارن مؤشرات الأداء الرئيسية لمختلف جامعات العالم.
وينظر معظم الطلاب الذين يخططون للسفر بغرض الدراسة سواء بالخارج أو في الجامعات المحليّة، إلى التصنيفات العالمية للجامعة، التي يتطلع إلى لالتحاق بها.
ومن هنا نؤكد على دور القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في توفير كل ما يحتاجه أبناؤها، ودعمهم للإبداع في كل المجالات للمشاركة العالمية ، وأثبتت قدرتها على إحداث الفارق في مسيرة التعليم، وستبقى مرحلة التطوير مستمرة، حيث ستشهد الفترة المقبلة نقلة نوعية جديدة للدراسة الجامعية، إذ أصبحت دولة الإمارات منصة تجمع تحت مظلتها خبراء العلم والمعرفة من مختلف دول العالم، الأمر الذي حقق قفزات تطويرية متلاحقة على مدى فترات متعاقبة لتحقيق شمولية التطوير في السياسة التعليمية والتأهيل والتدريب.
وبفضل جهود القيادة الإماراتية في دعم مسيرة التعليم في الدولة التي تحرص دائما أن تكون جامعاتها رائدة على المستوى المحلي والعالمي، تواكب التطورات في الأنظمة التعليمية والبحثية والاحتياجات المستقبلية في ظل عصر الثورة الصناعية ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، فتصنيف التايمز للجامعات العالمية (Times Higher Education World University Rankings) الذي يعتبر من أكبر وأكثر تصنيفات الجامعات العالمية تنوعاً، يحتوي في إصدار (2020) على أكثر من (1400) جامعة من (92) دولة حول العالم.
ينظر معظم الطلاب الذين يخططون للسفر بغرض الدراسة سواء بالخارج أو في الجامعات المحليّة، إلى التصنيفات العالمية للجامعة، التي يتطلع إلى لالتحاق بها.
يعتمد هذا التصنيف العالمي الشهير على عوامل تقييم يمثل كل واحد منها نسبة معينة في التصنيف مثل: التدريس (30٪)، الأبحاث العلمية الخاصة بالجامعة (30٪)، الاستشهادات والاقتباسات التي تذكر الجامعة وباحثيها في الأبحاث والمنشورات والدوريات العلمية (30٪)، علاقات وروابط الجامعة مع سوق العمل والصناعة والشركات (2.5٪)، وأخيراً النظرة الدولية للجامعة (7.5٪).
حققت جامعة الإمارات وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات عام (2020) في سلسلة إنجازاتها التي صنفتها الأولى على مستوى جامعات الدولة، وحلت ضمن أفضل (301) جامعة حول العالم مقارنة بـ(1396) جامعة عالمية.
واحتلت جامعة خليفة المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بين أفضل (200) مؤسسة أكاديمية على مستوى العالم في تصنيفات مؤسسة "تايمز" للتعليم العالي لجامعات العالم في موضوع "الهندسة والتكنولوجيا" للعام (2020).
أما تصنيف كيو إس للجامعات العالمية فيقدم للجامعات العالمية (Rankings QS World University) للطلاب الكثير من المعلومات المفيدة عن الجامعات ويمكنهم من المقارنة بين حوالي أكثر من 800 جامعة حول العالم، ويتم تصنيف أفضل (1000) جامعة في العالم من قبل(QS)وفقاً لستة معايير مختلفة -السمعة الأكاديمية (40٪)، سمعة صاحب العمل (10٪)، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (20٪)، الاستشهادات لكل هيئة تدريس (20٪)، النسبة الدولية لأعضاء الهيئة التدريسية (5٪) ونسبة الطلاب الدوليين (5٪).
ونجحت الجامعات الإماراتية في تبوؤ مراكز متقدمة في قائمة أفضل الجامعات العالمية، ففي إنجاز عالمي جديد لدولة الإمارات يؤكد على النتائج الملموسة لرؤية القيادة الرشيدة في دعم جامعة خليفة وتطويرها أعلنت جامعة خليفة أنها حققت قفزة بمقدار (57) تصنيفاً لتحتل المرتبة (211) في تصنيف مؤسسة "كيو إس" للجامعات العالمية لعام (2021)، مقارنة بالعام (2020) في حين كانت مرتبتها (268)، ويعتبر هذا التصنيف المصدر الأهم في العالم للمعلومات، بالمقارنة حول الأداء الجامعي للمؤسسات التعليمية في فئة الاستشهادات لكل كلية، كما حققت أداءً جيداً بشكل ملحوظ في البحث بحصولها على درجة (52.6).
إن اختلاف جودة التعليم في الجامعات يبقي التنافس مستمراً، فبعضها تُقدم تعليماً ذو جودة عالية للغاية، وتقوم مجموعة من المؤسسات بإصدار ترتيب للجامعات صاحبة أفضل جودة للتعليم في العالم، هذا الأمر جعل الجامعات تنافس بعضها البعض، مما يصب في مصلحة الطالب، وتحرص الجامعات الحكومية في دولة الإمارات على تطوير برامجها وخططها الاستراتيجية بما يتناغم ويتوافق مع رؤية الإمارات (2071) وذلك من خلال الريادة والتميز في البحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الأهمية الوطنية والإقليمية والعالمية، والسعي لتعزيز رؤية الحكومة في بناء القدرات الوطنية لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وإعداد جيل قادر على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
ويجب على الجامعات داخل الدولة أن تسعى لتحقيق استراتيجياتها المتمثلة في رؤية الإمارات (2021) بأن تكون ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد؛ لتعزيز تنافسية حكومة دولة الإمارات بحيث تكون ضمن الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، وأن تكثف مجموعات ورش عمل مبنية على منهجية التوصّل إلى أفكار مبتكرة وواقعية للتحديات التي تواجه الجهات الحكوميّة، وإتاحة الفرصة للمشاركين بالتفكير من منظور الحلول بدلاً من منظور المشاكل، واستثمار المواطن الإماراتي والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا، مثل أبحاث الفضاء وصناعات الطيران المتخصصة وبرامج الذكاء الاصطناعي وغيرها.
أثبتت دولة الإمارات في شتى المجالات التعليمية أنه ما من مستحيل، وأكدت على ذلك من خلال البنية التحتية الرقمية القوية التي ساعدت على استمرار التعليم في ظل جائحة (كوفيد-19) بشكله الجديد، فيما تأثر أكثر من (776) مليون طالب في العالم بسبب الجائحة، ومازالت تسعى لتحقيق الأفضل، وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة إدارة صندوق دعم التعليم برئاسة معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والذي يهدف إلى ضمان استدامة برامج التطوير والتحديث النوعي للتعليم، من خلال توفير موارد مالية إضافية تدعم البرامج التطويرية والمجتمعية نحو التعليم، وتنظيم الهبات والتبرعات. وستبقى دولة الإمارات الأولى في جميع المجالات تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
@sh_alnaqbi19
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة