علماء أكسفورد ينتظرون نتائج لقاح كورونا.. وبريطانيا لها "الأولوية"
فريق من جامعة أكسفورد انضموا لعملاق صناعة الأدوية "أسترا زينيكا" لمحاولة إنتاج كميات كبيرة من اللقاح
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العلماء الذين يعملون على لقاح لفيروس كورونا المستجد يمكن أن يعلموا خلال 6 أسابيع ما إن كان سيأتي بنتائج.
وقال السير جون بيل أستاذ الطب بجامعة أكسفورد إن "عدة مئات" من الأشخاص تلقوا الوخزة الآن في أول تجربة بريطانية للتوصل إلى لقاح.
وأعرب خلال حديثه مع "راديو بي بي سي 4" عن أمله في "إشارة ما" توضح ما إن كان سينجح بحلول منتصف يونيو/حزيران.
وذكرت "ديلي ميل" أن فريقا من جامعة أكسفورد من بين المتسابقين الأوائل للعثور على لقاح، انضموا لعملاق صناعة الأدوية "أسترا زينيكا" لمحاولة إنتاج كميات كبيرة من اللقاح حال تأكد نجاحه.
وقال البروفيسور بيل إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ستحصل على الأولوية في تلقي اللقاح، الذي سيتم توفيره بسعر تكلفته فقط خلال الجائحة، حال ثبتت فاعليته.
وأشار إلى أن "الأولوية هي الهيئة الصحية، حال صنعت أسترا زينيكا (اللقاح) هنا، وهو ما سيفعلونه، ووافقوا على إيلاء الأولوية للمملكة المتحدة. وستحصل هيئة الخدمات الصحية على "الأولوية" في كل الأشياء المصنعة هنا".
وأشار إلى أنه سيكون هناك حاجة لما يتراوح ما بين 30 و40 جرعة ليكونوا قادرين على تلقيح الأشخاص المعرضين للخطر فورًا، موضحًا "ما إن نحصل على موافقة المشرعين، لا نريد العودة للبداية، والعمل على كيفية تصنيعه بكميات".
وتابع: "نود التأكد من أن بقية العالم سيكونون مستعدين لتصنيع هذا اللقاح على نطاق واسع بحيث يصل إلى الناس في الدول النامية، على سبيل المثال، حيث هناك حاجة كبيرة له".
وأوضح بيل أن "أسترا زينيكا" ستكون لديها "مهمة كبيرة" في المملكة المتحدة؛ لأن القدرة الإنتاجية للقاح "ليست حيث يجب أن تكون".
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن تلقيح المتطوعين ضد فيروس كورونا بدأ الأسبوع الماضي، مع تسجيل 510 أشخاص للتجارب السريرية الأولى التي تقوم بها جامعة أكسفورد.
ويأمل الفريق الذي يعمل على اللقاح بمعهد جينر أنه، حال ثبت نجاحه، يمكن تقديم مليون جرعة للناس في سبتمبر/أيلول. وقالت سارة جيلبرت، التي تقود المشروع، إنها أعطت اللقاح نسبة نجاح 80%.
وأوضح البروفيسور بيل أن الفريق في أكسفورد قام بعمل رائع، وحقنوا مئات الأشخاص باللقاح، معربًا عن أمله في الحصول على إشارة ما بشأن جدواه بحلول منتصف يونيو/حزيران.
ويستخدم الفريق نسخة ضعيفة من الفيروس يمكنها أن تتسبب في أعراض البرد الشائعة لدى قردة الشمبانزي، لكنها لا تمرض البشر.
وبحقنها في خلايا العضلات البشرية، تحفز الخلايا على إنتاج البروتين التي تشكل "سبايك/spike" على الجزء الخارجي لفيروس كورونا.
ويؤمل أن يدرب هذا جهاز المناعة للشخص على التعرف على بروتينات "سبايك/spike" الخاصة بالفيروس، حتى يمكنهم قتال فيروس كورونا حال أصيبوا بالعدوى في المستقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أسترا زينيكا" باسكال سوريوت إن الاستثمار في لقاح جديد لفيروس كورونا المستجد يعتبر مخاطرة تستحق القيام بها.
وأوضح خلال حديثه مع "راديو بي بي سي" أن هذه بالتأكيد مخاطرة للقيام بتطوير هذا اللقاح، "لكن هذا هو وقت القيام بتلك المخاطرات، إنها لأزمة مروعة تلك التي نواجهها، ونحتاج حلولًا".
وأعرب عن أمله في ألا يكون هذا اللقاح هو الوحيد الذي يتم إنتاجه، قائلًا: "الطلب، كما يمكنك أن تتخيل سيكون كبيرًا حال نجح اللقاح، وآمل أن يكون متاحًا العديد من اللقاحات لسد حاجة العديد من الدول حول العالم".
كما أشار إلى وجود اتفاقية بين الشركات في قطاع المستحضرات الصيدلانية لمساعدة بعضها في الإنتاج، بقصد توفير اللقاح مجانًا خلال الجائحة.