حقن «أوزمبيك» مغشوشة في لبنان.. 11 إصابة والحكومة تتدخل
أعلنت السلطات اللبنانية عن اشتباه بوجود نسخ مقلدة لعقار "أوزمبيك" بعد تعرض 11 شخصا لنوبات انخفاض خطير لنسبة السكر في الدم.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن المسؤولة بوزارة الصحة العامة في لبنان، ريتا كرم قولها إن "11 شخصا تعرضوا لنوبات من انخفاض خطير لنسبة السكر في الدم هذا العام، وإن أحدهم نقل إلى مستشفى للاشتباه باستخدامه نسخة غير أصلية من عقار أوزمبيك الذي تنتجه نوفو نورديسك لمرضى السكري".
وأضافت ريتا أن "المسؤولين يشتبهون في أن الأدوية التي تناولوها مغشوشة بعد اكتشاف اختلاف جرعاته عن جرعات أقلام حقن أوزمبيك الأصلية".
وأوضحت أن الوزارة بدأت التحقيق في الحالات الإحدى عشرة، لكن لم تستطع تحديد مصادر الأدوية أو الأرقام التي تتم طباعتها على ملصقاتها مما يسمح بتتبع تاريخ إنتاجها، ما جعل من الصعب معرفة ما الذي تناوله المرضى أساسا.
وأشارت المسؤولة اللبنانية إلى أن "ثلاثة منهم استخدموا عقار أوزمبيك الذي يشتبه بأنه مغشوش للسيطرة على مرض السكري، وأربعة للتحكم في الوزن، في حين استخدمه الأربعة الباقون لدواع غير محددة".
وبحسب موقع الوزارة على الإنترنت، صدر أمران يتعلقان بسحب أوزمبيك في يناير/كانون الثاني 2023، فيما أكدت ريتا أنه "لم يتم الإبلاغ عن حالات يحتمل أن تكون استخدمت فيها نسخة غير أصلية من أوزمبيك في لبنان العام الماضي".
حقن «أوزمبيك» مغشوشة في 17 دولة
أظهرت مقابلات أجرتها وكالة "رويترز" مع مسؤولين في جهات إنفاذ القانون ومكافحة الغش والصحة العامة الشهر الماضي أنه تم اكتشاف تداول عدد هائل من الحقن المقلدة بسبب الطلب المتزايد على أدوية أوزمبيك وغيرها من العقاقير التي تستخدم لإنقاص الوزن، ومنها مونجارو الذي تنتجه إيلي ليلي وويجوفي الذي تنتجه نوفو.
وعثرت السلطات بالفعل على منتجات أوزمبيك المغشوشة في 17 دولة على الأقل، منها بريطانيا وألمانيا ومصر وروسيا، فيما طلبت عدة دول من الصيدليات والمستهلكين توخي الحذر من المنتجات المقلدة لعدم وضوح مكوناتها.
وقالت نوفو نورديسك إنها تحقق في كل حالة غش تجدها في منتجاتها وتبلغ السلطات المحلية عنها، وإنها وضعت دليلا لمقدمي الرعاية الصحية في الشرق الأوسط لتوضيح كيفية اكتشاف الأدوية المغشوشة.
ويحتاج المصابون بداء السكري إلى التحكم في نسبة السكر في الدم جيدا، وهو ما يمكن القيام به باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوية بما في ذلك أوزمبيك.
وعندما يقل مستوى الجلوكوز في الدم بشكل حاد يمكن أن يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم مع أعراض قد تشمل الصداع أو الدورا ويمكن أن تتطور الأعراض إلى فقدان الوعي أو النوبات.
ويعاني أكثر من ربع البالغين في لبنان من السمنة، بحسب أرقام الاتحاد العالمي للسمنة لعام 2017، وترتبط السمنة ارتباطا وثيقا بداء السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعا للمرض.
وأظهرت بيانات الاتحاد الدولي للسكري أن ما يقرب من 9% من البالغين في لبنان أصيبوا بالسكري في عام 2021، مقارنة بنحو 14% في الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز