باكستان.. توقيف 22 شخصا في قتل طالب متهم بـ"الكفر"
الشرطة الباكستانية تعلن توقيف 22 شخصا بعد مقتل طالب جامعي اتهم بـ"الكفر"، وسط توقعات بعدم إدانتهم.
أعلنت الشرطة الباكستانية، الاثنين، توقيف 22 شخصا بعد مقتل طالب جامعي اتهم بـ"الكفر"، فيما قال مراقبون إن الأمل بقيام السلطات القضائية بإدانتهم "ضئيل".
وهاجمت عصابة كبيرة، الخميس الماضي، مشعل خان الطالب في كلية الإعلام، حيث نزعوا ملابسه وضربوه وأطلقوا الرصاص عليه قبل رميه من الطابق الثاني في جامعة عبد الولي خان في بلدة ماردان المحافظة.
وصدمت وحشية الهجوم، الذي تم تصويره على كاميرا هاتف محمول الرأي العام، وحظي بإدانة واسعة من عدة أطراف، بينهم رجال دين بارزون.
ومن جهته، توعد رئيس الوزراء نواز شريف بملاحقة مرتكبي الجريمة قضائيا فيما انطلقت تظاهرات في عدة مدن تندد بالحادثة.
وقال قائد شرطة إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد، صلاح الدين خان محسود، إن عدد الموقوفين على خلفية القضية ارتفع إلى 22، معظمهم طلاب رغم وجود بعض الموظفين بينهم.
وأوضح أن الشرطة لم تجد دليلا بعد يشير إلى صحة اتهام خان بـ"الكفر"، منتقدا الجامعة التي حققت في القضية دون إبلاغ الشرطة.
إلا أن مسؤولا رفيعا في الشرطة رفض الكشف عن هويته، أشار إلى أن عددا كبيرا من عناصر الأمن والادعاء العام والقضاء متعاطفون مع المهاجمين، مؤكدا أنه لا يتوقع صدور قرارات من المحاكم تدين الجناة.
وتعد مسألة "الكفر" قضية حساسة في باكستان المسلمة المحافظة، ويمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام. ويمكن للمزاعم غير المؤكدة أن تتسبب في أعمال عنف وقتل ترتكبها جماعات غاضبة.
وقال مسؤول الشرطة: "هناك المئات من المتعاطفين من العناصر ضمن وحدتي.. وفي حال أظهرت اهتماما كبيرا في القضية فيمكن أن أقتل أنا كذلك".
وأضاف أنه رغم الاعتقالات التي جرت بناء على الصور التي ظهرت في كاميرات المراقبة ولقطات الفيديو إلا أن المحكمة ستطلب حضور شهود عيان، وهو ما أثبتت التجارب السابقة أنه مستبعد كون باكستان لا تملك برنامجا لحماية الشهود.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز