هدوء بين الهند وباكستان بعد أيام من توتر شديد في كشمير
تغليب لغة الحوار والتواصل بين البلدين يسهم في فرض حالة من الهدوء على الحدود بين البلدين.
سادت حالة من الهدوء بين الهند وباكستان، الأحد، بعد أيام من توتر وتصاعد حدة الخلافات بينهما، والتي كادت أن تسفر عن حرب بين الجارتين النوويتين.
هذا الهدوء أتى إثر تغليب لغة الحوار والتواصل بين البلدين، خصوصا مع إقدام باكستان على إطلاق سراح الطيار، الذي أسرته إسلام آباد بعد إسقاط طائرته، مؤخرا في بادرة "سلام"، بعد 3 أيام من التوترات بين البلدين.
- بالصور.. هنود يحتفلون بالإفراج عن الطيار الأسير لدى باكستان
- بالأردية والهندية.. دعوة تسامح يطلقها محمد بن زايد للحوار بين الهند وباكستان
وزادت حدة التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ أن شنّت طائرات حربية هندية غارة في باكستان، ردا على مقتل 40 جنديا في الشطر الهندي من كشمير بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة في 14 من فبراير/شباط الماضي.
وقال الجيشان الهندي والباكستاني، الأحد، إن الهدوء النسبي ساد على خط المراقبة، الذي يمثل الحدود الفعلية بين الجارتين، خلال الساعات الـ 24 المنصرمة.
وأسفر تبادل إطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية عن سقوط 7 قتلى من الجانب الباكستاني و4 قتلى من الجانب الهندي؛ لكن إطلاق سراح طيار مقاتلة هندية أسقطتها باكستان ساعد على نزع فتيل التوتر مساء الجمعة.
ونفذت طائرات حربية هندية ضربات جوية في منطقة بالاكوت بشمال شرق باكستان، الثلاثاء الماضي، مستهدفة ما وصفتها نيودلهي بمعسكرات متشددين، فيما نفت باكستان وجود مثل هذه المعسكرات.
ونشبت 3 حروب بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على إقليم كشمير بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي وآخر باكستاني.
وبين الحين والآخر تنشب بعض الاشتباكات على حدود البلدين، ولكن هذه المرة كانت حدة التوتر مرتفعة مع دخول طائرات حربية على خط المواجهة، إلا أن دعوات ووساطات دولية وإقليمية حالت دون تصاعد حدة الأزمة، لا سيما تدخل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الذي أجرى، الخميس، اتصالين هاتفيين برئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني عمران خان.