مليون لاجئ أفغاني.. باكستان تنهي مهمة "البطاقات الذكية"
اختتمت باكستان حملة استمرت شهورًا لتسجيل اللاجئين الأفغان وإصدار بطاقات هوية ذكية لهم لحماية وضمان مصالحهم.
وذكر موقع "صوت أمريكا" أن الحملة التي بدأت بدعم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تمكنت من التحقق من بيانات حوالي 1.4 مليون لاجئ أفغاني مسجل وتحديثها، وإصدار بطاقات هوية ذكية لهم، في أول جهد واسع النطاق للتحقق من وضع اللاجئين في باكستان خلال السنوات العشر الماضية.
وقال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين، بابار بالوش، "إن اللاجئين سيُمنحون بطاقات الهوية الذكية التي تضفي الشرعية على وضعهم وتسهل وصولهم إلى المساعدات الإنسانية وغيرها، من المرافق الصحية والتعليمية والخدمات المالية أيضًا".
وذكرت الأمم المتحدة أن الحملة المعروفة رسميا باسم "عملية تجديد الوثائق والتحقق من المعلومات"، قامت بتحديث وتوسيع المعلومات الخاصة بـ1.25 مليون لاجئ أفغاني، من بينهم 200 ألف طفل دون سن الخامسة سجلهم آباؤهم كلاجئين.
كما تم إصدار أكثر من 700 ألف بطاقة هوية ذكية جديدة حتى الآن. وستتم طباعة وتوزيع البطاقات المتبقية في أوائل عام 2022.
تحتوي تلك البطاقات التي ستظل سارية حتى 30 يونيو/ حزيران 2023 على بيانات بيومترية ومتوافقة تقنيا مع الأنظمة المستخدمة في باكستان لتوثيق هويات المواطنين.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 300 ألف أفغاني فروا إلى باكستان عقب استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/ آب، وأن أوضاعهم محفوفة بالمخاطر؛ لأن معظمهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني وقد يكونون عرضة للترحيل.
وتحذر الأمم المتحدة من تحول أفغانستان إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وتشير إلى أن 24.4 مليون شخص؛ أي أكثر من نصف السكان، بحاجة إلى مساعدة إنسانية منقذة للحياة.
وتقول المنظمة الأممية إن أكثر من 9 ملايين أفغاني نزحوا داخل البلاد، مع احتمال ضئيل للعودة قريبا إلى ديارهم التي فروا منها.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز