باكستان تقتل مدبر تفجير بلوشستان الأسوأ في تاريخ البلاد

هداية الله أسهم في تسهيل عمل حفيظ نواز الإرهابي الذي فجر نفسه الأسبوع الماضي، في اعتداء دام أسفر عن مقتل 149 شخصا.

تمكنت قوات الأمن في باكستان، اليوم الجمعة، من قتل العقل المدبر لأسوأ تفجير انتحاري على الإطلاق في تاريخ البلاد، في تبادل إطلاق نار في إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان.

• باكستان.. ارتفاع حصيلة تفجير بلوشستان إلى 149 قتيلا بينهم 9 أطفال

العملية وقعت إثر ورود معلومات استخباراتية حول تواجد أحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يدعى هداية الله في منزل في دارينجو، في منطقة قلات في الإقليم المضطرب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيصر خان، المسؤول الإداري الكبير في مدينة قلات الباكستانية، قوله إن "فيلق الحدود داهم المنزل وقتل هداية الله بعد مقاومة قوية منه".

• باكستان.. اعتقال نواز شريف بعد ساعات من عودته إلى البلاد

وأفاد مسؤول كبير في فيلق الحدود لـ"فرانس برس" بأن هداية الله أسهم في تسهيل عمل حفيظ نواز الإرهابي، الذي فجّر نفسه الأسبوع الماضي في اعتداء دام أسفر عن مقتل 149 شخصا.

وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم الذي استهدف، الجمعة الماضية، تجمعا انتخابيا في ماستونج التي تبعد حوالي 40 كيلومترا عن كويتا، عاصمة بلوشستان.

وقالت السلطات الباكستانية إن منفذ الهجوم نواز باكستاني توجه إلى أفغانستان في العامين الماضيين "للجهاد ضد التحالف الدولي" قبل العودة وتنفيذ الاعتداء الدامي في ماستونج. 

وتواجه الشرطة والجيش في باكستان المتمردين والقوميين في بلوشستان الغنية بالموارد المعدنية، والتي شهدت هجمات وأعمالا تخريبية ضد البنى التحتية وخطوط نقل الطاقة.

وتحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان، وهي الأكبر بين أقاليم باكستان الأربعة، لكن سكانها وعددهم 7 ملايين يشتكون من عدم حصولهم على حصة عادلة في ثرواتها من الغاز والمعادن.

وتراجع العنف بشكل كبير في باكستان منذ أعنف اعتداء في تاريخ البلاد، وهو هجوم استهدف مدرسة في مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد في 2014، أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، معظمهم من الأطفال.

وكثف الجيش الباكستاني عملياته العسكرية ضد المسلحين في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان إثر هذا الاعتداء، ما أدى لتحسن الوضع الأمني.

التفجير الانتحاري، الذي وقع في بلدة ماستونج قرب كويتا عاصمة بلوشستان وتبنّاه تنظيم "داعش"، هو الثالث الذي يستهدف تجمعا انتخابيا هذا الأسبوع في باكستان.. وأوقعت أعمال العنف هذه خلال 4 أيام 175 قتيلا، بينهم مرشحان للانتخابات المقررة في 25 يوليو/تموز الجاري.