تقرير حقوقي: الهجمات الإرهابية تدمر التعليم في باكستان
منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن الهجمات الإرهابية على المدارس من حركة طالبان وغيرها أثرت بشكل كبير على التعليم في باكستان
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية إن الهجمات الإرهابية على المدارس من قبل حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية في باكستان أثرت بشكل كبير على التعليم.
وبحسب المنظمة، فإن بنحو نصف مليون من الأطفال والشباب غير ملتحقين بالمدارس، أما الملتحقون فإنهم يسيرون مسافات طويلة، مما يعرض حياتهم للخطر الدائم.
وتواجه باكستان تحديات كبيرة في مجال التعليم، بوجود ما يقدر بنحو 25 مليون طفل خارج المدارس.
ويتضمن تقرير المنظمة كيفية تعطيل التعليم لمئات الأطفال بسبب هجمات الإرهابيين على المؤسسات التعليمية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنه على الحكومة الباكستانية اتخاذ خطوات عاجلة لجعل المدارس أكثر أمانا، ومحاكمة المسؤولين عن الهجمات.
وتلجأ الجماعات الإرهابية في باكستان بما فيها طالبان وعسكر جنجوي وفروعها إلى الهجمات على المدارس والجامعات لاستهداف رموز الحكومة وإقصاء الفتيات من التعليم بشكل خاص.
وتبنت حركة طالبان الهجوم على جامعة باشا خان في إقليم خيبر بختونخوا في يناير/كانون الثاني 2016 مؤكدة أنها ستستمر في مهاجمة المدارس والكليات والجامعات في جميع أنحاء باكستان.
وبعد سيطرة طالبان على أجزاء كبيرة من وادي سوات التابع لإقليم خيبر بختونخوا 2007، بدأت حملة عنيفة ضد تعليم الفتيات، اضطر أكثر من 900 مدرسة للبنات إلى إغلاق أبوابها وتوقف أكثر من 120 ألف فتاة عن الذهاب للمدرسة.
تسبب هذا بوقف قرابة 8 آلاف مدرسة عن العمل، وكانت خسارة كبيرة إذ أنهم لم يعودوا إلى المدرسة حتى بعد إخراج الجيش الباكستاني لطالبان.
ووفقا إحصاءات دولية فأن الهجمات الإرهابية على المؤسسات التعليمية بلغت نحو 867 هجوما إرهابيا منذ عام 2007 وحتى 2015، وأسفرت عن مقتل 392 شخصا وإصابة 724.
وخلال الفترة من 2009 وحتى 2012، تم تفجير 360 مدرسة على الأقل خلال الهجمات الإرهابية حسب ما جاء في موقع جيو نيوز الإخباري الناطق بالأردية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنه على باكستان وضع سياسة شاملة لحماية الطلاب وخاصة الفتيات والمعلمين والمدارس والجامعات من الهجمات الإرهابية والاستخدام العسكري.