صحف باكستانية تبرز رفض واشنطن تصنيف الهند لـ"خالصتان" إرهابية
أبرزت صحف باكستانية، السبت، رفض الولايات المتحدة تصنيف الهند لحركة "خالصتان"، التي تنادي بوطن منفصل للسيخ في الهند بـ"الإرهابية".
ونقلت عدة صحف باكستانية بينها "ديلي جانج"، و"ذا نيوز إنترناشيونال"، و"جيو نيوز"، عن متحدث باسم منظمة "السيخ من أجل العدالة"، أن "واشنطن أكّدت أن قضية خالصتان سياسية".
وأوضحت الصحف أن "الحكومة الأمريكية لم تُدرج أحدًا من مؤيدي الحركة على قائمة الإرهابيين، في التقرير الأمريكي حول الإرهاب والأمن العالمي عام 2020، وهو ما يعارض رغبة الهند، التي تصنفها كجماعة إرهابية منذ العام 2018".
وكان التقرير الأمريكي حول الإرهاب والأمن العالمي لعام 2020، ذكر أن "حركة خالصتان، لم تشارك في أي أنشطة داخل حدود الهند، على الرغم من الاتهامات الهندية لها"، أي أنها تعمل بشكل ديمقراطي.
و"خالصتان" هي حركة انفصالية سيخية، تسعى الحركة لإنشاء وطن للسيخ من خلال إقامة دولة ذات سيادة تحمل اسم "خالصتان" في منطقة البنجاب، وتتكون من كلمتين بمعنى "الأرض الخالصة".
وكانت أول دعوة صريحة لإنشاء تلك الدولة ظهرت في عام 1940، وازدهرت تلك الدعوات في أعقاب انتهاء سيطرة الإمبراطورية البريطانية، خاصة في ولاية بنجاب الهندية ذات الأغلبية السيخية.
وظلت الحركة تتنامى، وكانت طموحاتها تمتد للسيطرة على مناطق البنجاب الهندية وإقليم شانديغار بما في ذلك الشمال الهندي بالكامل، إضافة إلى بعض الأجزاء التابعة للولايات الغربية للهند.
وفقًا لمؤسس حركة خالصتان، جاغيت سينخ شوهان، فقد اقترح رئيس وزراء باكستان، ذو الفقار علي بوتو، بعد انتهاء الحرب الباكستانية الهندية عام 1971، وخلال محادثاته شوهان، تقديم الدعم الكامل لـ"خالصتان".
ووصلت الحركة لذروتها في نهاية الثمانينيات، وفي تسعينيات القرن العشرين، تلاشت آمال الحركة وفشلت في الوصول إلى هدفها جراء الحملة التي شنتها الشرطة الهندية على الانفصاليين.
كما اشتعل اقتتال داخلي بين الفصائل التابعة للحركة إضافة إلى تراجع الروح المعنوية للسكان السيخ.
وما زال بعض السيخ، في داخل الهند و خارجها، يقدمون الدعم للحركة، كما يخرج بعضهم في مظاهرات سنوية احتجاجًا على عمليات القتل التي جرت خلال عملية النجم الأزرق.
وعملية النجم الأزرق هي عملية عسكرية هندية وقعت في الفترة بين 1 يونيو/حزيران و8 يونيو/حزيران 1984، بأمر من رئيس الوزراء أنديرا غاندي من أجل بسط سيطرة القوات الهندية على مجمع هارمندير صاحب في أمريتسار، بإقليم البنجاب، ودحر الزعيم السيخي جارنيل سينج وأتباعه الذين احتلو المجمع في أبريل/نيسان عام 1983.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، اعتقلت الشرطة الهندية 3 شبان سيخ من البنجاب لطبعهم كتيبات وملصقات لدعم التصويت على استفتاء "خالصتان".
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز