نيران صديقة تضرب السندات الهندية.. ماذا حدث في "مانيلا"؟
تراجعت قيمة السندات الهندية بالعملة المحلية الروبية بعد تصريحات مايكل باترا، نائب محافظ بنك الاحتياط (المركزي) الهندي مساء أمس.
وقال نائب محافظ بنك المركزي، إن الهند لن تستطيع أن تظل بعيدا عن العدوى العالمية المنتشرة بين البنوك المركزية في العالم لتطبيع السياسة النقدية بعد تخفيفها بشدة أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن المتعاملين في سوق السندات ينتظرون نتيجة الطرح الجديد للسندات الحكومية الهندية بقيمة 100 مليار روبية ( 1.3 مليار دولار) وكلمة محافظ البنك المركزي، شاكتيكانتا داس، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وارتفع سعر العائد على سندات الخزانة العشرية الهندية اليوم بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 6.36%.
من ناحيتها قالت ديبيندرا داش، رئيسة قطاع الاستثمارات ذات العائد الثابت في بنك "أيه.يو صمول فاينانس" إن تصريحات نائب المحافظ قد يكون لها تأثير بسيط على مزاج المتعاملين، مشيرة إلى وجود توازن بين العرض والطلب في سوق السندات الحكومية الهندية حتى الآن، وهو ما يقلص فرص حدوث ارتفاع أو انخفاض كبير في سعر العائد على هذه السندات.
ونهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، قال البنك الآسيوي للتنمية في تقريره السنوي عن "توقعات التنمية الآسيوية"، إن اتساع نطاق تفشي فيروس كورونا في الهند يهدد آفاق النمو خلال العام الحالي، وذلك بعد توقعات بأن نمو الاقتصاد الهندي خلال العام المالي الحالي سيكون بنسبة 11%.
قال البنك الذي يتخذ من مانيلا مقرا له إنه في العام الماضي انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.2% بسبب الإغلاقات التي فرضتها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال ياسويوكي ساوادا، كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي إن "النمو يكتسب زخما في جميع أنحاء آسيا النامية، لكن تجدد تفشي كوفيد 19 يشكل تهديدا للتعافي".
وأضاف التقرير "لكن الجائحة ما زالت تمثل أكبر خطر على المنطقة مع احتمالات تأخر توزيع اللقاحات أو تضرر النمو نتيجة ظهور بؤر جديدة كبيرة للفيروس".