وزير باكستاني لأعداء السعودية: موتوا بغيظكم
شن وزير باكستاني هجوما حادا على جهات تقود حملات تستهدف تشويه جهود السعودية لخدمة الحجاج عبر ترويج الأكاذيب.
وقال وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان في جمهورية باكستان د. مفتي عبدالشكور إن "نجاح السعودية المستمر منذ عشرات السنوات في إدارة مواسم الحج أوغر صدور الحاقدين عليها وجعلهم يسعون لتشويهها وينشرون الأكاذيب".
جاء هذا في كلمته خلال ندوة الحج الكبرى، التي افتتحها في مكة المكرمة، الأحد، وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة بعنوان "الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية"، بحضور ومشاركة عدد من العلماء والوزراء من مختلف دول العالم الإسلامي، وتابعتها "العين الإخبارية".
وأشاد الوزير الباكستاني في كلمته" بالجهد الجبار والعمل الدؤوب" التي تقوم به السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، مهاجما في الوقت نفسه الساعين لتشويه تلك الجهود.
وقال في هذا الصدد :"لا يكن العداوة للمملكة وعلمائها وأبنائها إلا حسود حقود، خادم للأعداء، ساع لإثارة الفتن والفوضى ناكر للجميل من ذوي المطامع الفاجرة والأحكام الجائرة ".
وبين أن "نجاح السعودية المستمر منذ عشرات السنوات في إدارة مواسم الحج هو الذي أوغر صدور هؤلاء الحاقدين عليها وجعلهم يسعون لتشويهها وينشرون الأكاذيب الذي يتسلح بها الجبناء والفاشلون على مر الأزمان".
وأردف :" فموتوا بغيظكم أيها الحاقدون".
وأكد أن "المملكة ستظل بحكامها وعلمائها ورجالها -بعد الله- حماة للحرمين الشريفين".
مؤامرة إخوانية
ودشنت جهات مشبوهة يتصدرها عناصر إخوانية، خلال الأيام الماضية، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات وهاشتاقات تحت اسم "الحج ليس آمناً" لترهيب ضيوف الرحمن من أداء الفريضة، والتحريض ضد المملكة، وإطلاق افتراءات للتشويش على جهود الرياض في خدمة الحجاج.
ودشن القائمون على الحملة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "الحج ليس آمناً" حاولوا من خلالها بث سمومهم عبر بيانات وتغريدات وهاشتاقات ومقاطع فيديو، مليئة بالأكاذيب والتناقضات.
دعوات ومؤامرات ليست بمستغربة على تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي سبق وتجرأ على الدين، ودعا لمقاطعة الحج عام 2019.
أيضا خلال موسم الحج عام 2013، احتشد أتباع جماعة الإخوان لرفع شعار "رابعة" على جبل عرفات، رغم التحذيرات السعودية بعدم إقحام السياسة في المناسك الدينية.
تحذير ات متكررة
وتقف السعودية بحزم أمام محاولات تسييس الحج، مشددة على أهمية المحافظة على مقاصد الحج الإيمانية، وتعظيم شعيرة الحج واستغلاله في بذل الطاعات والعبادات تقربًا لله، وعدم الخروج عن شعيرة هذا النسك العظيم برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية.
وقبل يومين حذر المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ضيوف الرحمن من الوقوع فيما يفسد الحج، من اللغو والرفث والمعاصي والمنكرات من الأقوال والأفعال.
وبين أنه لا يجوز شرعًا لأي حاج أن يضر نفسه أو يسعى لإيصال الضرر إلى الآخرين، محذرًا من استغلال المناسك في إحداث الفوضى أو إيذاء الحجاج أو تعمد التدافع، أو رفع الشعارات السياسية والحزبية والنعرات القومية والتعصبات المذهبية، مؤكدًا أن كل هذه الأمور مخالفة لمقاصد شعيرة الحج وغايتها الأساسية، التي أمرنا الله فيها بالخضوع والتذلل له جل جلاله.
يأتي هذا بعد نحو أسبوع من دعوة الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، الشيخ عبدالرحمن السديس، الحجاج للتفرغ للعبادة دون شعارات أو هتافات أو مسيرات.
وشدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والنبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على أن أمن الحرمين الشريفين وقاصديه "خطوط حمراء" يجب على كل مسلم مراعاتها.
وبين أن "على المسلمين أن يجعلوا تأديتهم لفريضة الحج منبرا للوسطية والاعتدال وإعلان التوحيد وإخلاص العمل".
ودعا الحجاج إلى التعاون مع الجهات المعنية القائمة على تنظيم الحج وعلى رأسها الرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين ومع رجال الأمن، مؤكدا أنهم "ما وجدو إلا لتحقيق أمنكم وسلامتكم".
وبالتزامن مع التحذيرات السعودية المتكررة، يتواصل توافد ضيوف الرحمن إلى السعودية لأداء مناسك الحج للمرة الأولى منذ عامين بسبب جائحة كورونا.
وكانت السعودية أعلنت في 9 أبريل/نيسان الماضي، رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون شخص، مع السماح للقادمين من خارج المملكة بأداء مناسك الحج، وفقا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.
وبلغ عدد الحجاج عام 2019 نحو 2,5 مليون حاج، لكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لعشرة آلاف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة في هذا العام، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي 2021 إلى 60 ألفا ملقحين بالكامل من داخل المملكة من مختلف الجنسيات.
يتواصل توافد قوافل ضيوف الرحمن إلى المملكة لأداء فريضة الحج، معلنين فشل مؤامرات الإخوان، وسط تكامل الخدمات في السعودية، سواء على الصعيد الديني أو الصحي أو الأمني، وتوفير كل ما من شأنه أداء الحجاج مناسكهم بسهولة ويسر وأمن، ليعودوا إلى بلادهم بحج مبرور وذنب مغفور.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز