ما هي منظومة تكييف المسجد الحرام.. وسر الهواء البارد المُنقى؟
تعتمد منظومة تكييف المسجد الحرام بالهواء البارد المُنقى من الجراثيم بنسبة 100% على محطتين رئيسيتين للتبريد، هما الأكبر عالميًا. وتعادل قدرة التبريد 159 ألف طن.
وتستهلك منظومة تكييف المسجد الحرام التي تديرها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق، طاقة تصل إلى 159 ألف طن تبريد. ويعادل تبريد المحطتين 15 ألف شقة متوسطة الحجم. وان تقنية السرعة المتغيرة في مبردات المحطتين تحد من استهلاك الطاقة السنوي بمعدل 30%. وتحد تقنية السرعة المتغيرة في مبردات المحطتين من الضوضاء.
وتعمل مبردات المحطتين على تبريد المياه إلى ما بين 4 إلى 5 درجات مئوية، وتضخها عبر الأنابيب للمسجد الحرام، ثم إلى وحدات مناولة الهواء بالغرف الميكانيكية؛ ليتم فيها عملية التبادل الحراري، ثم يدفع الهواء النقي المبرد إلى أرجاء المسجد الحرام.
محطات تبريد الحرم المكي
وتصنف هذه المنظومة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، ضمن أكبر منظومات التبريد في العالم، وتضخ طاقتها من خلال محطات تبريد خاصه بالحرم المكي، وهي:
محطة أجياد
تصل القدرة الإنتاجية لمحطة أجياد إلى 39 ألف طن تبريد، وتبعد 500 متر عن المسجد الحرام. وتحتوي المحطة 3 أنواع من المبردات. ويكون الطرد المركزي بقوة 9 آلاف حصان لكل مبرد. بالإضافة إلى 4 مبردات (تشيللرات) بضاغط هواء حلزوني (سكرو) متغير السرعة و56 مبردا (تشيللرا) بضاغط هواء ترددي
محطة تبريد الشامية
تعتبر ثاني أكبر محطة تبريد في العالم، وتقدر الطاقة التي تنتجها محطة الشامية بـ(120) ألف طن تبريد، وتبعد عن المسجد الحرام مسافة (900) متر. وتحتوي على 24 مبردًا (تشيللرًا) الطرد المركزي. وتعمل المبردات باستخدام أبراج التبريد للطرد الحراري، حيث يوجد بها 24 برج تبريد، ويوجد بها برج واحد لكل مبرد (تشيللر)، وتبلغ قوة كل مبرد 5 آلاف حصان.
كيفية اتصال محطات التبريد بالحرم المكي
وفقًا لموقع معاد يتم اتصال المحطتين بالمسجد الحرام من خلال نفق تحت الأرض، ويبلغ قطر نفق محطة الشامية 12 قدمًا (3,6 أمتار)، وعمقه 10 أقدام (3 أمتار). بينما يبلغ قطر نفق محطة أجيال 8 أقدام (2,4 متر)، وعمقه 10 أقدام (3 أمتار).
كيفية تنقية الهواء داخل المسجد الحرام
ويُنقى الهواء عبر وحدات مناولة الهواء بعد سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام، ويتم ذلك على عدة مراحل، عن طريق فلاتر تعمل بكفاءة وتقنية ترشيح عالية، تمنع مرور جزيئات الغبار والجسيمات الصغيرة إلى بيئة التكييف، ثم يتم تعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية التي تعمل على قتل البكتيريا والجراثيم، ليصل الهواء إلى مصليات المسجد الحرام خاليا من الجراثيم والفيروسات.
صيانة محطات تبريد الحرم المكي
وتشرف الرئاسة العامة على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة، حيث يقوم عدد كبير من المهندسين والفنيين السعوديين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في التشغيل والصيانة بالتحكم بدرجات الحرارة، والحفاظ على نسب الرطوبة المطلوبة، ومتابعة الحالة التشغيلية على مدار الساعة.
ويعمل الفنيون على موازنة الهواء في المساحات المختلفة من المسجد الحرام، وذلك اعتمادًا على أعداد وكثافة الزوار؛ وهو ما يسهم في الحفاظ على مستوى الراحة الحرارية بكفاءة استهلاك مثالية للطاقة، والإشراف على أوامر الصيانة حسب المرجعيات والإرشادات الفنية الصحيحة، وفق منظومة عمل متكاملة مع مراعاة إرشادات الأمن والسلامة.
وقامت الوكالة بتجديد وتطوير وحدات مناولة الهواء، واستبدال جميع المبادلات الحرارية بمبادلات جديدة، بالإضافة إلى تغيير جميع الفلاتر الخاصة بتنقية الهواء بشكل دوري.
وأخيرًا، في موسم الحج يتم زيادة عدد العاملين بنسبة (25٪)، لسرعة التعامل مع الحالات الطارئة، لضمان تقديم أفضل الخدمات من خلال تهيئة كافة سبل الراحة والطمأنينة، لضيوف بيت الله الحرام، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهم.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA=
جزيرة ام اند امز