قصر "الإسكندر" بروسيا يستقبل الزوار في 2020
أعمال التجديد طالت الأسقف والأرضية والسجاد، كما سمحت باكتشاف غرفة للعناية الشخصية كان يمضي فيها نيقولا الثاني وقتا طويلا
أعلنت السلطات الروسية، الخميس، فتح القصر الذي أقامت فيه عائلة القيصر نيقولا الثاني حتى الثورة البلشفية في 1917، أمام الزوار العام المقبل بعد تجديده بالكامل.
واستخدم هذا القصر المشيد في نهاية القرن الـ18 قرب سان بطرسبورج، ويعرف بقصر الإسكندر، كمقر رئيسي لآخر أباطرة روسيا على مدى 12 عاما، من ثورة 1905 حتى الثورة البلشفية في 1917 والتي أنهت بالدم حكم سلالة رومانوف.
وخضع الموقع للتجديد منذ 2012 وأغلق تماما أمام العامة منذ 2015. وهو يقع في بوشكين في المكان الذي كان يضم مقر تسارسكوي سيلو الإمبراطوري إضافة إلى معالم ومتنزهات تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار.
وقالت أولجا تاراتينوفا، مديرة متحف تسارسكوي سيلو، بمناسبة تقديم الحلة الجديدة للموقع: "قصر الاسكندر فريد. كان مخصصا للحياة الحميمة للعائلة التي كانت تعيش في عزلة".
وسيفتح الموقع المشيد على الطراز النيوكلاسيكي، قاعاته أمام السياح، وبينها غرفة جلوس وجزء من غرفة نوم القيصر نيقولا الثاني وزوجته الإمبراطورة أليكسندرا فيدوروفنا.
وطالت أعمال التجديد الأسقف والأرضية والسجاد، كما سمحت باكتشاف غرفة للعناية الشخصية كان يمضي فيها نيقولا الثاني وقتا طويلا بحسب صور عائدة إلى تلك الحقبة.
وكانت الغرفة التي تضم حوض سباحة صغيرا مقسمة إلى جزأين وقد جرى إخفاؤها خلال الحقبة السوفيتية.
وخلافا لقصور أخرى في محيط سان بطرسبورج، لم يتم تدمير قصر الإسكندر على يد النازيين لدى اجتياح الاتحاد السوفيتي. لكنه احتضن أيضا الشرطة السرية الألمانية "جيستابو" وسجنا.
وقال المهندس المكلف بأعمال الترميم نيكيتا يافيين: "في زمن الاتحاد السوفيتي، جرى بذل كل جهد ممكن للقضاء على ذاكرة الأسرة الإمبراطورية".
وبعد تنحيه في 1917، أودع القيصر وزوجته وأبناؤه الخمسة قيد الإقامة الجبرية في قصر الاسكندر، وبعدها أرسل هؤلاء الـ7 إلى توبولسك في سيبيريا قبل نقلهم إلى إيكاتيرنبورغ في جبال الأورال حيث أعدموا على يد البلاشفة في 17 يوليو/ تموز 1918.