مشاهد إنسانية تتجاوز حدود الملعب في ودية فلسطين والباسك (صور)
شهدت مباراة منتخب فلسطين ضد منتخب إقليم الباسك، السبت، العديد من المشاهد الإنسانية في مواجهة تجاوزت حدود أرض الملعب.
وتعرض المنتخب الفلسطيني للخسارة بثلاثة أهداف دون رد ضد أصحاب الأرض في مواجهة مثلت أول صدام أوروبي للمنتخب العربي.
إلا أن هذه المواجهة حملت في طياتها معاني إنسانية أبعد بكثير عن نتيجة المباراة على أرض الملعب.
قبل انطلاق المباراة، دخل لاعبو الباسك الملعب برفقة الأطفال، بينما حمل الفريق الفلسطيني وروداً بيضاء تكريماً للأطفال من أبناء جلدتهم الذين لم يشهدوا هذا اليوم، حيث تم تسليط الضوء على المعنى العاطفي والرمزي الأوسع لهذا الحدث.

ولقد شكّلت هذه المواجهة جزءاً من جهود تضامن واسعة النطاق دعماً للقضية الفلسطينية ومعارضةً للممارسات الإسرائيلية والحرب الأخيرة في قطاع غزة.
وظهر في مدرجات ملعب "سان ماميس" معقل فريق أتلتيك بلباو الذي استضاف المواجهة العلم الفلسطيني في الأفق.
وحظي اللاعبون الفلسطينيون بترحيب حار لدى وصولهم في وقت سابق من الأسبوع، حيث استقبلهم آلاف المشجعين الباسكيين وأبدوا دعمهم العلني.
ولقد أكدت الأندية والمنظمات الرياضية المحلية أن استضافة المباراة كانت بادرة دعم واضحة للحقوق الفلسطينية، بينما دعت المظاهرات التي سبقت المباراة في بلباو إلى إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.

وستتواصل رحلة منتخب فلسطين في إسبانيا، حيث سيتوجه إلى برشلونة لمواجهة منتخب إقليم كتالونيا في ملعب "مونتجويك" يوم الثلاثاء المقبل.
وقد دعا بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي ونجم برشلونة السابق، جماهير البارسا لحضور المباراة الودية، معتبراً إياها رسالة دعم عالمية لفلسطين.

