فلسطينية تزين الملابس بالمخلفات.. تطريز ونظافة
مها البالغة من العمر 55 عاماً تعيد تدوير الأغطية المعدنية لعبوات وزجاجات المشروبات الغازية إلى ما يشبه عُملات ذهبية وترتر
بينما تتفقد عبوات مشروبات غازية منبعجة ملقاة على جانب طريق في الضفة الغربية المحتلة، ترى مصممة الأزياء الفلسطينية مها شلطف قيمة في العلب والأغطية المعدنية المهملة ستجعل منها قطعة أساسية في ثوبها التالي.
وتعيد مها البالغة من العمر 55 عاماً تدوير الأغطية المعدنية لعبوات وزجاجات المشروبات الغازية إلى ما يشبه عُملات ذهبية وترتر.
وتستخدم الأشياء الملقاة على جوانب الطرق في إصلاح سراويل الجينز القديمة حتى الأثواب التقليدية الفلسطينية والعباءات.
وفيما يتعلق بالوقت الذي يأخذه منها هذا العمل قالت وهي تشير للأغطية الصغيرة الخاصة بعلب وزجاجات المشروبات الغازية في الاستوديو الخاص بها في رام الله "إنّ تجميع الأغطية والعبوات يستغرق نحو شهر، إذ تعمل بعد ذلك على تعديلها حتى يتناسب شكلها مع الملابس".
وتأمل مها في القيام بدورها في تنظيف مدينتها عن طريق إعادة تدوير الصحف والأكياس البلاستيكية وتحويلها إلى ملابس، الأمر الذي يثير اهتمام عملاء يبحثون عن خيارات أزياء صديقة للبيئة.
ويشكو كثير من الفلسطينيين من انتشار النفايات بالشوارع وسوء أساليب إدارة النفايات ومحدودية خيارات إعادة التدوير في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وعادة ما يتم إحراق أكوام القمامة التي تُترك لتتعفن على جوانب الطرق، ويقول البنك الدولي إن ذلك يؤدي إلى "تلوث الهواء بمواد سامة".