فلسطين تدين مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.. وتطلب تحقيقا دوليا "عاجلا"

أدانت فلسطين، الأربعاء، بشدة، مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص إسرائيلي، داعية إلى تحقيق دولي "عاجل".

وفي بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه "العين الإخبارية"، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها "تدين بأشد العبارات الجريمة الصادمة البشعة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية "بشكل مقصود ومتعمد" وأدت إلى مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي في ظهره بشكل خطير.

كما أدانت الوزارة بشدة "الاقتحام الوحشي" الذي ارتكبته قوات إسرائيل صباح اليوم لمدينة جنين ومخيمها وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي بهدف القتل.

واعتبرت الوزارة أن "هذه الجريمة المركبة امتداد لجرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة ضد أبناء شعبنا وضد الصحفيين بشكل خاص، في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وللتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد شعبنا (...)".

وحملت الوزارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه "الجريمة البشعة"، داعية المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة إلى "سرعة توثيق هذه الجريمة النكراء تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية".

بدوره، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل الصحفية، محملا القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الحادثة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شيرين أبو عاقلة أصيبت برصاصة حية في الرأس ووضعها حرج للغاية، كما أفادت الوزارة بإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة حية في الظهر، موضحة أن وضعه مستقر.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن اشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم جنين بين مجموعة من المقاومين وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة والمخيم بأكثر من 40 دورية معززة بالوحدات الخاصة، من عدة محاور، وحاصرت عدة مناطق حول المخيم.

كما اقتحمت القوات حي الجابريات المطل على المخيم وسمع الجنود الإسرائيليون يرددون عبر مكبرات الصوت نداء تطالب شبان بتسليم أنفسهم.

فيما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "تشير التقديرات الأولية وخلافًا لما ينشر في وسائل الاعلام العربية أن الصحفية شيرين أبو عاقلة قتلت صباح اليوم نتيجة نيران مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين أثناء تغطيتها الإخبارية".

وأضاف في بيان: "ندعو الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق مشترك للحادثة ورغم التوجه إلى أنه وحتى كتابة هذه السطور، لم يلق طلبنا آذانًا صاغية، ربما محاولة لإخفاء الحقيقة".