فلسطين ترفض مبررات بريطانيا لعدم التوقيع على بيان باريس
منظمة التحرير الفلسطينية تعلن رفضها مبررات بريطانيا لعدم توقعيها على بيان مؤتمر باريس للسلام حول حل الدولتين.
رفضت منظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين، مبررات بريطانيا لعدم توقعيها على بيان مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، والذي عقد، الأحد، في العاصمة الفرنسية.
وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، إن "هذه التحفظات غير منطقية وجميع دول العالم باتت متيقنة من رفض إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال للدعوات الدولية واللقاءات الرسمية لإحياء عملية السلام."
وأضاف في بيان صحفي أن إسرائيل استغلت "العملية التفاوضية للاستفراد بالشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من الأرض والموارد ومواصلة استيطانها غير الشرعي وخروقاتها الممنهجة للقانون الدولي."
وكانت بريطانيا أعربت، أمس الأحد، عن تحفظات على نتائج مؤتمر السلام الذي استضافته باريس بشأن السلام، وأضافت أن النتائج قد تؤدي إلى "تشديد المواقف".
وقال بيان لوزارة الخارجية البريطانية: "لدينا تحفظات معينة تجاه مؤتمر دولي الهدف منه دفع السلام بين الجانبين ولا يشملهما"، في إشارة لعدم حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف البيان: في الواقع إنه يأتي ضد رغبة الإسرائيليين ويأتي قبل أيام فقط من الانتقال إلى رئيس أمريكي جديد في الوقت الذي ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأي اتفاق."
وقال عريقات في بيانه: "إن المخاطر الحقيقية على حل الدولتين تكمن في هذه المواقف التي تشجع إسرائيل وتمنحها الحصانة لمواصلة احتلالها وتكريس سياستها الاستعمارية على الأرض."
وتابع: كنا نتطلع أن تقوم بريطانيا تحديداً بلعب دور متوازن وعادل وأن تكون جزءاً رئيسيا وفاعلاً من المنظومة الدولية الرافضة للاحتلال والاستيطان، وأن تصوب مواقفها نحو رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها ودعم المبادرات الفلسطينية والدولية لا سيما وأن شعبنا الذي تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على أبواب إحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم."
ودعا عريقات بريطانيا "إلى تصحيح هذا الخطأ والاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه."
وأكدت نحو 70 دولة، الأحد، أنه لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا من خلال حل يقوم على أساس وجود دولتين، وحذرت من أنها لن تعترف بأي خطوات منفردة من أي الجانبين يمكن أن تصدر حكما مسبقا على المفاوضات.
وشاركت دول من بينها دول أوروبية وعربية رئيسية إلى جانب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في اجتماع باريس الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "غير مجد".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "بيان مؤتمر باريس أكد وثبت جميع المرجعيات الدولية وبما فيها مبادئ وركائز القانون الدولي، ورفضه لجميع الإملاءات والاستيطان وفرض الوقائع على الأرض وبما فيها في القدس".
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز