قيادي فلسطيني لـ"العين": سنحكم على إدارة ترامب بالأفعال لا الأقوال
أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يقول إن الفلسطينيين سيحكمون على الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال الأفعال لا الأقوال.
قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الفلسطينيين سيحكمون على الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال الأفعال لا الأقوال.
وقال مجدلاني في مقابلة مع بوابة "العين" تعليقاً على تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بالعمل من "أجل سلام عادل ودائم" بين إسرائيل والفلسطينيين: "لغاية اللحظة الراهنة ننتظر الرئيس الجديد والإدارة الجديدة حتى تتشكل لنحكم على أفعال هذه الإدارة وليس أقوالها".
وكتب ترامب، في رسالة نشرتها صحيفة "إسرائيل هايوم"، أمس الجمعة: "أعتقد أنه بإمكان إدارتي أن تؤدي دوراً مهماً في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم". مبيناً أن ذلك ممكن عبر التفاوض بين الطرفين.
وأضاف مجدلاني "سمعنا الكثير من ترامب خلال حملته الانتخابية، والآن هو في الرئاسة وبذلك هو ليس كما كان .. التعليقات خلال الحملة لا نعول عليها كثيراً، ولا نعتقد أنه يمكن أن يبنى عليها الكثير؛ لذلك ننتظر الموقف الرسمي للإدارة الجديدة".
وحول ما طرحته الصحيفة الإسرائيلية، أوضح المسؤول الفلسطيني أن الموقف الذي عبر عنه ترامب لصحيفة إسرائيلية لا ندري إذا كان صحيحاً أم لا، مستدركاً أن هذا الطرح لا يختلف عن طرح الإدارة الأمريكية الحالية لا من حيث الجوهر أو المضمون، ولا من حيث الممارسة السياسية التي مارستها إدارة أوباما خلال السنوات الثمانية الماضية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، في نيسان/ أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.
وفيما يتعلق بإمكانية العودة للمفاوضات المباشرة، خاصة أن ذلك يتقاطع مع دعوة رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف، للعودة للمفاوضات، قال مجدلاني: "الرئيس محمود عباس رحب بالمفاوضات واقترح صيغة جديدة للإشراف الدولي للعملية السياسية والمفاوضات، بعيداً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لإسرائيل".
- القدس في مرمى التهويد.. وعد ترامب يفجر المخاوف الفلسطينية
- "مفاوضات مباشرة لسلام دائم".. أول تصريح لترامب عن فلسطين
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميدفيدف في أريحا، استعداده للتفاوض المباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال عباس: "منذ زمن طويل ونحن مستعدون للحوار المباشر مع الجانب الإسرائيلي، والدليل على ذلك أنه عندما دعتنا روسيا لبينا الدعوة فوراً، وقبل سنوات أنا ذهبت بنفسي إلى بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي"، ولكنه أضاف "المهم على ماذا نتفاوض، يجب أن يفهم السيد نتنياهو أنه ما لم يؤمن بحل الدولتين لن يكون هناك سلام، نحن نريد منه أن يقول كلمتين أنا مع حل الدولتين على حدود 67، إذا قال هذا كل شيء سيكون جاهزاً للمفاوضات، وهذه الكلمة يقولها كل العالم، وجزء كبير من الشعب الإسرائيلي، أيدينا دائماً ممدودة للسلام".