تنسيق فلسطيني - أردني يسبق لقاءات وزير الخارجية الأمريكي

تنسيق فلسطيني أردني شهدته الساعات الأخيرة، قبيل زيارة يقوم وزير الخارجية الأمريكي لرام الله وعمّان، في إطار جولة شرق أوسطية.
وصباح اليوم الثلاثاء، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، في إطار جولة تقوده لرام الله والقاهرة وعمان.
وهذه الجولة التي تأتي بطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث جهود المتابعة الأساسية لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، وتقليل مخاطر اندلاع المزيد من الصراع خلال الأشهر المقبلة. بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، سابقا.
زخم سياسي
وقبيل انتقال بلينكن من تل أبيب لرام الله، وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى المدينة الواقعة وسط الضفة الغربية، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، تابعه مراسل "العين الإخبارية": "يجب أن نستمر بهذا الزخم وهذا الحراك السياسي على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي".
وأضاف: "كما يجب محاولة ترجمة هذا الزخم الدولي غير المسبوق في أهمية إيجاد حل سياسي لهذا الوضع ومحاولة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وبتجسيد دولته وعاصمتها القدس الشرقية".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أن الطريق إلى هدنة دائمة "هو إيجاد الأفق السياسي وحل أساس الصراع المتمثل باستمرار الاحتلال وعدم التوصل إلى حل الدولتين".
مستطردا في هذا السياق: "إذا ما أردنا أن نحول دون تفجر الصراع مرة أخرى، وإذا أردنا أن نحافظ على هذه التهدئة يجب معالجة الأسباب التي فجرت الصراع بداية وهو المتمثل بالعمل على حل أساس الصراع وهو الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه والاعتداء على حقوقه بشكل مستمر كما نرى في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وحصار حي الشيخ جراح".
وعن اللقاء مع الرئيس عباس، اعتبره الصفدي " مهما" لأنه "يأتي لتنسيق المواقف قبل لقاء وزير الخارجية الأمريكي الذي سيكون اليوم في فلسطين وغدا في عمان".
ووصف المواقف التي عبّرت عنها الإدارة الأمريكية الجديدة بـ"الإيجابية"، مشيرا إلى أنه بحث مع الجانب الفلسطيني "كيفية التعامل معها إيجابيا من خلال البناء عليها وإيجاد الأفق السياسي".
إعمار غزة ومرحلة ما بعد تثبيت التهدئة
في هذه الأثناء، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس عباس أطلع الصفدي والوفد رفيع المستوى المرافق له، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها القيادة مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة أن تتكثف جهود إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في قطاع غزة.
كما طالب بأن تشمل التهدئة التي يجري العمل عليها أيضا، "وقف اعتداءات واقتحامات المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، والفلسطينيين بالضفة الغربية، علاوة على
احترام الوضع التاريخي وبما يشمل الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
وعن مرحلة ما بعد تثبيت التهدئة، دعا عباس إلى "البدء العاجل بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي لنيل لشعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية".
وفيما يتعلق بالحوار الوطني، جدد عباس، التأكيد على استعداد القيادة الفلسطينية لمواصلته لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ملتزمة بالشرعية الدولية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIyIA== جزيرة ام اند امز