مقتل شيرين أبو عاقلة.. شهادة رفيقتها تكشف اللحظات الأخيرة
شهادة جديدة تكشف اللحظات الأخيرة قبل مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، مقتل أبو عاقلة بالرصاص الحي في الرأس وإصابة المنتج الصحفي علي سمودي برصاص الجيش الإسرائيلي.
لكن الجيش الإسرائيلي، أعلن من جهته، أنه فتح تحقيقا في مقتل شيرين أبو عاقلة، مشيرا إلى احتمال إصابتها بنيران فلسطينية.
اللحظات الأخيرة
الصحفية الفلسطينية شذى حنايشة، مراسلة موقع ألترا فلسطين، كانت شاهدة على حادثة مقتل أبو عاقلة، حيث كانت برفقتها وواكبت اللحظات الأخيرة في حياة زميلتها ومواطنتها.
شذى روت ما حدث في حيز زمني قصير، لكنه مشحون بأحداث متواترة بشكل سريع، غطت على الأحداث الرئيسية لحادثة اقتحام الجيش الرئيسي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي تصريحات إعلامية، قالت شذى: "كنا 4 صحفيين وقفنا بمنطقة مكشوفة أمام الجنود الإسرائيليين مرتدين الزي الصحفي بشكل كامل".
وأضافت: "وقفنا حتى شاهدنا الجنود وتحركنا كمجموعة من باب الحماية، كنا أمام شارع تقدمنا للأمام وبعد تقدمنا، انتظر الجيش الإسرائيلي وصولنا لمنطقة مغلقة وأمامنا منطقة مفتوحة ومركبات الجيش، وحينها بدأ الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار علينا".
قالت إن مواصلة التقدم كان بدافع أنه لم يكن هناك أي إطلاق نار أو مواجهات، وقبل أن يتمكنوا من الوصول إلى حيث الجيبات الإسرائيلية متوقفة كان إطلاق النار من قبل قناص في البناية المقابلة، فأصيب في البداية الصحفي علي سمودي ووقع على الأرض قبل أن يزحف مبتعدا عن مصدر إطلاق الرصاص.
"في البداية سقط علي على الأرض"، تتابع شذى، "واستطاع الزحف للوصول إلى الطرف الآخر، وحينها صرخت شيرين تقول أصيب علي أصيب علي، وبعدها مباشرة تم استهدافها وإطلاق النار عليها بشكل مباشر".
وأكدت أن "المنطقة التي كنا فيها لم يكن فيها شبان يرشقون الاحتلال بالحجارة ولا إطلاق نار فلقد كنا في منطقة منخفضة وأمامنا الجبل حيث توجد مركبات الجيش الإسرائيلي".
واعتبرت أن "ما حدث كان استهدافا واضحا للصحفيين"، مشيرة إلى أن الجنود الإسرائيليين "لم يتوقفوا عن إطلاق النار حتى بعد إصابة شيرين وعلي".
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA==
جزيرة ام اند امز