إدانة فلسطينية واسعة للهجوم الإرهابي على مسجد بسيناء
الرئاسة الفلسطينية والحكومة والفصائل تدين الهجوم الإرهابي وتعتبره مساسا بدور القاهرة الإقليمي.
سريعاً جاءت ردود الفعل الفلسطينية منددة بالهجوم الإرهابي الذي وقع، الجمعة، على مسجد بقرية الروضة في محافظة شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المصلين الأبرياء.
وبعد بيان أدان فيه الهجوم الإرهابي بشدة، هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي؛ لتعزيته بالضحايا، مقدماً التعازي باسمه شخصياً وباسم شعبنا وقيادته. داعياً بالشفاء العاجل للمصابين والرحمة للشهداء.
وأكد الرئيس وقوفه شخصياً وشعبنا وقيادته إلى جانب مصر الشقيقة، مثنياً على مكانة مصر ودورها الريادي في خدمة قضايا الأمة، مؤكداً أن الإرهاب البغيض لا يستهدف فقط مصر بل الأمة العربية ككل.
الإرهاب الأسود
وأدانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: إن "ما اقترفته أيدي الاٍرهاب السوداء تقشعر له أبدان بني البشر وخلف ألماً شديداً في النفوس".
وأضاف المتحدث الرسمي: أنه "لا يعقل أن يتم السكوت على هذه الجريمة الرهيبة ومثلها من الجرائم ضد البشرية".
ظلامية الفكر التكفيري
وعبرت حركة فتح في بيان لها، عن صدمتها من هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين الأبرياء في بيت من بيوت الله، معتبرة أن هذا العمل الجبان يعبر جلياً عن سوداوية وظلامية الفكر التكفيري الذي يسيء لديننا الإسلامي ولقيمنا ولعقيدتنا الوطنية والقومية كعرب، ولأخلاقنا الإنسانية النبيلة.
وأكدت الحركة موقفها الراسخ لاستئصال الإرهاب والتطرف بكل أشكاله والقضاء عليه، لما يشكله من خطر كبير على مصر، داعية في الوقت ذاته إلى تضافر الجهود الإقليمية للتصدي لانتشار الإرهاب في المنطقة العربية بشكل عام وفي شبه جزيرة سيناء بشكل خاص.
تجاوز للتشريعات السماوية
واستنكرت حركة "حماس" في بيان لها، بأشد العبارات التفجير الإجرامي، وعدت "استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوزاً لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية وتحدٍ صارخ لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم واستهداف لعقيدة الأمة".
كما أدانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بشدة الهجوم، وقالت إنه "استهداف وعدوان على كل القيم، ويخدم أعداء الأمة".
وقالت في بيان لها: "إذ ندين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم والجبان فإننا نترحم على الضحايا الأبرياء من المصلين الشهداء، كما نسأل الله أن يُعجّل بشفاء الجرحى والمصابين".
مواجهة خطر الإرهاب.
وعبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، عن وقوفها إلى جانب مصر وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل، في مواجهة خطر الإرهاب ومجموعاته التكفيرية التي تستهدف الآمنين ووحدة مصر وأراضيها.
أما حزب الشعب الفلسطيني، فاعتبر أن حدوث هذه المجزرة الإرهابية الجبانة في هذا الوقت الذي يتنامى به دور مصر الشقيقة في معالجة أزمات المنطقة وفِي مقدمتها رعاية وضمان المصالحة الفلسطينية يهدف للمس بهذا الدور وعرقلة الجهود المصرية، كما يستهدف دور مصر المتنامي في المنطقة بالإضافة لاستهداف أمنها واستقرارها ومحاولة بائسة لإغراق مصر الكنانة في دوامة الإرهاب.
جريمة ضد الإنسانية
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أدانت أيضاً العمل الإرهابي الجبان واعتبرته جريمة ضد الإنسانية ولا يمت لأية قيم بصلة.
ورأت الجبهة الديمقراطية أن هذا الإرهاب لن يطول عمره، وسينتهي بفعل إرادة الشعوب وتصديها له، معتبرة أن ما حدث هو محاولة يائسة للنيل من دور مصر الإقليمي والقومي، خاصة فيما حصل من دور لمصر بإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
كما أدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، بشدة الحادث الإجرامي الجبان الذي استهدف بيتاً من بيوت الله في جمهورية مصر العربية، وأودى بحياة المئات من خيرة أبناء مصر العروبة وجنودها البواسل.
وأكد الهباش، في بيان صحفي، أن الإرهاب المجرم الذي يستهدف القوات المسلحة المصرية إنما يستهدف كل فلسطيني حر وشريف، معتبراً أن الدماء الفلسطينية المصرية التي اختلطت على ثرى فلسطين دفاعاً عن العروبة والإسلامية هي دماء زكية وطاهرة ولا يستهدفها إلا الإرهاب المجرم الذي لا يمت للدين بصلة، وأن الإرهاب الذي يستهدف أمن مصر اليوم إنما يستهدف فلسطين وأمنها وشعبها أيضاً.