مركز حقوقي فلسطيني: قناصة الاحتلال تكشف النية المبيتة لقتل المتظاهرين
المركز أشار إلى الحشود والتعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، السبت، أن نشر الاحتلال الإسرائيلي للقناصة على امتداد الحدود مع قطاع غزة، يكشف عن النية المبيتة لقتل المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة.
وأشار المركز في بيان، إلى الحشود والتعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بالتزامن مع احتفال الفلسطينيين بالذكرى السنوية لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
- 207 مصابين وشهيدان حصيلة ضحايا اعتداءات الاحتلال ضد مسيرات غزة
- إسرائيل تراقب بحذر مليونية "الأرض والعودة" في غزة
واستشهد فلسطينيان وأصيب 112 آخرون منذ صباح اليوم السبت، في قمع الاحتلال عشرات آلاف المتظاهرين المشاركين في مليونية الأرض والعودة شرق قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال نشر 3 ألوية عسكرية وفرقة للمدفعية، كما أعلن نشر 200 من جنود القناصة على امتداد الحدود مع قطاع غزة.
وقال راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن نشر القناصة الإسرائيليين "يتضمن قراراً بالتعامل مع المتظاهرين بالنيران ووجود النية المبيتة بالقتل والإصابة، فالقناص يرى الهدف ولديه من الوسائل التكنولوجية ما يجعله متيقناً بطبيعة الهدف: طفل، وامرأة، وشخص ذو إعاقة، وصحفي، أو مسعف، ومع ذلك فهو يسدد بهدف القتل أو الإصابة".
وشدد الصوراني على أن "نشر 200 قناص هو دليل آخر على استمرار قوات الاحتلال في نفس النهج وممارسة جرائم الحرب".
وعلى مدار عام كامل، ردت قوات الاحتلال بوحشية على المتظاهرين السلميين واستخدمت بحقهم القوة المميتة، في ظروف لم ينشأ عنها تهديد محقق لحياة أفرادها؛ حيث أطلقت باتجاه المتظاهرين السلميين الرصاص الحي، بما في ذلك الأعيرة النارية المتفجرة، والرصاص المعدني المغلف بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ووظفت تلك القوات الطائرات المسيرة لإطلاق النار، كما وظفت جنود قناصة لاستهداف المتظاهرين بشكل مباشر إما بالقتل أو الإصابة.
وخلال الفترة من 30 مارس/آذار 2018 وحتى 28 مارس/آذار 2019، أسفرت جرائم الاحتلال بحق المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار عن مقتل 199 متظاهراً، بينهم امرأتان و42 طفلاً، كما أصيب أكثر من 30 ألفاً آخرين بجروح.
ووفقاً لتحقيقات المركز الحقوقي، فإن المئات من الضحايا والمصابين قد سقطوا برصاص القناصة، في استهداف مباشر وعمدي للمدنيين، بمن فيهم أعضاء الطواقم الصحفية والطبية المحمية، بموجب قواعد القانون الدولي، ورفضت اللجنة استهداف من وصفتهم إسرائيل بـ"المحرضين"، واعتبرت أن مثل تلك الأفعال غير قانونية.
وأشاد المركز بتقرير لجنة التحقيق الدولية الصادر في فبراير/شباط الماضي، الذي أكد ما خلص له المركز الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية، واعتبر التقرير أن انتهاكات قوات الاحتلال قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأكد مجدداً حق الفلسطينيين في المظاهرة السلمية في مواجهة ما تقترفه إسرائيل وقوات الاحتلال الإسرائيلي من إنكار للحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية.