إسرائيل تراقب بحذر مليونية "الأرض والعودة" في غزة
الناطق بلسان قوات الاحتلال الإسرائيلية هدد سكان غزة وحذرهم من الاقتراب من المنطقة الأمنية الخاصة على السياج الأمني
رصدت إسرائيل إعلاميا وسياسيا الاحتجاجات الفلسطينية قرب حدود قطاع غزة بعد تقديرات سادت خلال الأيام الماضية بأنها الفيصل بين وقوع حرب جديدة أو تكريس حالة هدوء جديدة.
ورغم أن يوم السبت هو عطلة في إسرائيل فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية كثفت من متابعتها لتطورات مسيرة العودة في ذكراها السنوية الأولى.
وتوالى صدور البيانات عن مكتب المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أعداد المشاركين من الفلسطينيين والتي قدرها بعشرات الآلاف.
وخصص جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة قرب حدود قطاع غزة لتواجد الصحفيين الأجانب الراغبين بتغطية المسيرات من الجانب الآخر من الحدود ولكن دون السماح لهم بالوصول إلى مناطق تمركز القناصة الإسرائيليين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قدرت خلال الأيام القليلة الماضية وقوع حرب جديدة وسفك الكثير من دماء الفلسطينيين خلال المسيرات في الجانب الفلسطيني من الحدود برصاص الجيش الإسرائيلي.
ولوحظ أن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حاول استخدام آيات من القرآن الكريم لحث الفلسطينيين على عدم المشاركة في المسيرات.
فظهر أدرعي وهو يحمل ورقة عليها باللغة العربية الآية الكريمة" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
ولكن رسائله لم تخلُ من التهديد إذ كتب في حسابه على "تويتر": يا سكان غزة، الاقتراب من المنطقة الأمنية الخاصة على السياج الأمني يعرّض حياتكم للخطر!" مكثرا من استخدام "أعذر من أنذر".
إلا أنه استخدم أيضا لغة الترغيب فكتب "يا سكان غزة وفق التقارير الفلسطينية إن لم تستخدموا العنف والإرهاب اليوم في مسيرة الفوضى سيتم القيام بخطوات مدنية ملموسة يمكنها تحسين مجالات مدنية متنوعة في قطاع غزة. فكّروا جيدا قبل استخدام العنف والإرهاب".
ولكن مسؤولين إسرائيليين استخدموا العنف ضد الفلسطينيين كجزء من دعايتهم الانتخابية، فقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان في ندوة ثقافية في مدينة رامات غان، اليوم السبت: "علينا العودة إلى سياسة الاغتيالات".
أما زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض افي غاباي فقال في ندوة ثقافية في رامات غان، السبت: "يجب فصل حماس عن السكان، إن السكان بلا أمل يتابعون حماس، والسكان الذين لديهم أمل لا يتبعون حماس".
وبدوره قال يؤاف كيش، عضو الكنيست من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ندوة في رامات غان ، اليوم السبت: "غزة تعيش في الوقت الضائع. يمكن أن ينتهي كل شيء اليوم، وفي حالة حدوث تصعيد، سنتصرف بقوة وحزم، ونحن على استعداد، وهذه هي سياسة رئيس الوزراء، نحن في الدقيقة 89، تدرك حماس أن لدينا القوة، وعندما نقرر استخدامها، فسوف يكون ثمنها باهظا للغاية".
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز