في ذكرى مرور عام على مسيرة العودة.. إضراب شامل بغزة قبيل مليونية الأرض
مصادر محلية قالت إن عددا كبيرا من المحال التجارية أغلقت أبوابها، في حين تعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، استجابة لدعوة الإضراب.
شهد قطاع غزة، السبت، إضرابا شاملا بمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرة العودة التي تتزامن مع الذكرى الـ43 ليوم الأرض، فيما بدأ فلسطينيو القطاع بالاحتشاد تحضيرا لـ"مليونية الأرض والعودة".
وأفادت مصادر محلية بأن عددا كبيرا من المحال التجارية أغلقت أبوابها، في حين تعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، استجابة للدعوة التي وجهتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.
وقال مصدر في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة إن جهات مجهولة يعتقد أنها إسرائيلية اخترقت صفحتها الرسمية ومجموعة تطبيق واتساب الخاصة بها وبثت رسائل تحذيرية تدعو للامتناع عن التظاهر.
ووسط انتشار ملحوظ لقوات الاحتلال وآليته وقناصته على طول السياج الفاصل تدفق فلسطينيون على مخيمات العودة المقامة شرق محافظات القطاع الخمس، منذ 30 مارس من العام الماضي.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل متفرق مع بدء توافد أعداد من المتظاهرين، في حين يبدأ التجمع الرسمي الساعة 1:30 بعد ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي).
وأفاد مراسل لـ"العين الإخبارية" بأن عناصر لضبط منطقة المظاهرات ومنع الشبان من الاقتراب من السياج الحدودي بدأت في الانتشار مع بداية وصول المتظاهرين.
و"يوم الأرض"، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/آذار 1976، استُشهد فيها 6 فلسطينيين، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح السبت، استشهاد شاب فلسطيني شرق غزة قبل بدء فعاليات مليونية الأرض والعودة.
وشهدت الليلة الماضية وحتى فجر اليوم تصعيدا في فعاليات الإرباك الليلي، تخللها إلقاء مئات القنابل الصوتية والمفرقعات تجاه السياج الفاصل.
وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المتظاهرين وأصابت 10 منهم بجروح. في حين أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس استهداف عدة نقاط رصد وتتبع لحركة حماس فجر اليوم بقذائف مدفعية ردا على إطلاق نار من شمال قطاع غزة باتجاه وحدة لسلاح الهندسة.
ويأتي استشهاد الشاب الفلسطيني خلافا لتعهدات إسرائيلية بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.