جهود مصرية لتثبيت التهدئة في غزة.. والنتائج خلال ساعات
الوفد المصري يواصل لقاءاته في غزة للتوصل لتفاهمات إنسانية بهدف تجنيب القطاع أي عدوان إسرائيلي جديد.
يواصل الوفد الأمني المصري الذي يزور فلسطين حالياً جهودا حثيثة ولقاءات مكثفة بهدف تثبيت التهدئة بغزة، وتجنيب القطاع أي عدوان جديد، وسط توقعات بإعلان النتائج خلال الساعات المقبلة.
- يوم الأرض الـ43.. كفاح الفلسطينيين يصطدم بعنصرية إسرائيل
- عشية مسيرات العودة.. الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع في غزة
وقال مصدر فلسطيني لـ"العين الإخبارية" إن الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، واصل لقاءاته، والتقى قيادة حماس، قبل أن ينضم للاجتماع مع أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاهمات مع إسرائيل.
ويتوقع المصدر ذاته أن يتم الإعلان خلال ساعات عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وإقرارها التي من شأنها وقف أي تصعيد.
وتأتي توقعات المصدر بالإعلان عن التفاهمات استباقا لمليونية الأرض والعودة التي دعت لها الفصائل الفلسطينية بغزة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة والتي تصادف ذكرى يوم الأرض.
وذكر المصدر أن الفصائل الفلسطينية تطالب بالتزام إسرائيلي بعدم إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وحل أزمة الكهرباء بغزة، وتوسيع مساحة الصيد، وإلغاء قائمة البضائع الممنوعة بذريعة الاستخدام المزدوج.
وأضاف أن هذه الفصائل تطالب بإعلان صريح من إسرائيل حول التفاهمات وكذلك من الدول المعنية بتقديم المنح (قطر وبنك التنمية الإسلامي) لتمويل ما تضمنته نتائج المباحثات.
وأشار إلى أن المطروح من الفصائل مقابل التفاهمات وقف الإرباك الليلي والعنف وإبعاد المتظاهرين عن السلك 150 مترا، وتفعيل بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2014.
واستبق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الإعلان الرسمي للنتائج بالإعلان أن حركته "تعمل مع الوفد المصري الموجود حاليًا بغزة على حل للأزمة الإنسانية في القطاع بشكل يضمن إنهاء معاناة الأهالي وتعزيز كرامتهم في بلدهم".
وأشار في بيان له تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إلى السعي للتوصل لتفاهمات جدية تُحترم من إسرائيل خاصة ضرورة وقف إطلاق النار والعدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع.
إلى ذلك، فتح المعابر، والصيد، ومشاريع التشغيل، ومعالجة القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها، وذلك على طريق إنهاء حصار قطاع غزة وتجنبه مزيدا من المعاناة التي سببها الاحتلال.
وقال: "سنواصل اليوم مباحثاتنا الماراثونية المستمرة منذ أمس الأول مع الأخوة المصريين، وبمشاركة الفصائل الوطنية استكمالًا لكل الحوارات السابقة من أجل تحقيق الهدف المنشود".
وأضاف "أننا أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة، وفي مليونية يوم الأرض السبت، خاصة أننا في الشوط الأخير الذي ستكون نتائجه شديدة التأثير في قرار الحركة والفصائل وتحديد الوجهة القادمة، وكل الخيارات مطروحة".
وقال: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات وكل البدائل، ولن نتردد في اتخاذ القرار الذي يحقق مصالح شعبنا، ويستثمر التضحيات الجسام التي قدمها شبابنا في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وأجرى "هنية" اتصالا هاتفيا مع عمرو حنفي، وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة، بحثا خلاله المباحثات الجارية للتوصل إلى تفاهمات لتحقيق المطالب الفلسطينية العادلة لإنهاء معاناة أهالي غزة، وفق بيان مكتب حماس.
وفي موقف لافت عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن انتقادها لمحاولة اختزال مسيرة العودة في تفاهمات إنسانية.
وقالت الجبهة في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "لا يجوز أن يتم اختزالها بمطالب أو تفاهمات إنسانية وإغاثية- على أهميتها - يعمل العدو من خلالها على الهبوط بالأهداف والشعارات الناظمة لتلك المسيرة، بل وتقديم حلولٍ له على حساب شعبنا وأهدافه الوطنية التحررية".
وأكدت الجبهة أنه بعد عامٍ على انطلاق المسيرات إحياءً لذكرى يوم الأرض، تتجلى أهمية هذا الطريق الذي ابتدع فيه شعبنا وقواه الوطنية الأشكال والوسائل النضالية التي تؤكد على تمسكه بحقوقه، والنضال من أجل تحقيقها.
من جهته، أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن السلوك الإسرائيلي مع المتظاهرين سيعكس بوضوح الاتجاه الذي ستذهب إليه قوات الاحتلال مع قطاع غزة سواء كانت ستنفذ وعودها بتخفيف الحصار أو التصعيد.
وفي وقت سابق الجمعة، شهدت الأطراف الشرقية تظاهرات محدودة غلب عليها الطابع الفردي، أسفرت عن إصابة 4 شبان فلسطينيين شرق مخيم جباليا شمال القطاع ومخيم البريج وسط القطاع، في وقت يستمر فيه التحشيد لتظاهرات السبت وسط تأكيد طابعها السلمي الشعبي.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز