محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني (أعلى هيئة تمثيل للعرب في إسرائيل)، يتحدث عن الذكرى السنوية.
"يوم الأرض ليس ذكرى وإنما يوم كفاح ونضال نؤكد فيه تمسكنا بأرضنا".. بهذه الكلمات عبّر محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني (أعلى هيئة تمثيل للعرب في إسرائيل) عن الذكرى السنوية الـ43 ليوم الأرض.
- إضراب شامل يعم الأراضي الفلسطينية حدادا على شهداء يوم الأرض
- فلسطين في يوم الأرض.. الاستيطان يلتهم الضفة الغربية
و"يوم الأرض" تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.
ويحيي الفلسطينيون، السبت، الذكرى السنوية الـ43 ليوم الأرض بمسيرات وفعاليات في مختلف أماكن وجودهم، لتأكيد تمسكهم بأرضهم.
محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، قال في حديث هاتفي لـ"العين الإخبارية": "يوم الأرض هو مؤسس في تاريخ الكفاح الوطني للفلسطينيين في الداخل الفلسطيني في كل ما يتعلق ببقائهم وصمودهم على أرضهم".
وأضاف بركة: "بات يوم الأرض هو شكل من أشكال إعادة تلاحم الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده يؤكد من خلاله تمسكه بأرضه، وبالتالي فإن يوم الأرض هو ليس يوم ذكرى وإنما يوم كفاح ونضال يؤكد تمسك الفلسطيني بأرضه".
ذكرى النكبة
وأشار إلى أن يوم الأرض يعيد أيضاً إلى الأذهان ذكرى نكبة عام 1948 حينما تم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ومضى بركة قائلاً: "إبان نكبة عام 1948 كنا نملك أكثر من 80% من الأرض أما الآن فقد بتنا نملك 3.5% فقط من هذه الأرض".
وحسب معطيات إسرائيلية رسمية، فإن المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني يشكلون 20% من عدد السكان.
وأضاف بركة: "يحل يوم الأرض هذا العام، كما في الأعوام السابقة، ونحن في خضم مواجهة مع المؤسسة الإسرائيلية التي تمارس أشكال الممارسات العنصرية ضدنا بما فيها هدم المنازل".
وتابع: "تقول سلطات الاحتلال إن هناك 50 ألف بيت عربي غير مرخص في قرى ومدن الداخل الفلسطيني، وفي واقع الأمر أتصور أن العدد أقل ولكن عمليات الهدم تتواصل وبوتيرة كبيرة في السنوات الماضية خاصة في النقب (جنوب)".
وبحسب مؤسسات حقوقية في الداخل الفلسطيني، فإن السلطات الإسرائيلية تتعمد رفض المخططات الهيكلية للقرى العربية في الداخل الفلسطيني لتقييد عمليات البناء.
وكان قانون "القومية" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، العام الماضي، نص على أن إسرائيل هي الوطن القومي لليهود، وأن حق تقرير المصير هو لليهود فقط، وأن حق العودة يطبق على اليهود فقط مع إقراره إقامة تجمعات سكانية لليهود فقط.
كنا الجزء المنسي من الشعب
بركة يشير إلى عامل آخر مهم مرتبط بيوم الأرض وهو إعادة الصلة مع العرب في الداخل الفلسطيني الذين اعتبرهم البعض جزءاً من إسرائيل.
وقال: "كانت هناك أفكار مسبقة بشأن المواطنين العرب في الداخل قبل يوم الأرض، هذا الابن الذي بقي في وطنه يحافظ على وجوده ولا يزال يحافظ على لغته وانتمائه وكفاحه، وبالتالي فإن يوم الأرض فتح أبواب بداية التواصل بين أبناء الشعب الواحد".
وأضاف: "كنا الجزء المنسي من الشعب الفلسطيني، وفي يوم الأرض كان هتافنا: نحن هنا، لا زلنا قابضين على جمرة البقاء في الوطن، والانتماء لشعبنا الفلسطيني، ولحضارة وثقافة وطننا العظيم فلسطين".
وأشار بركة إلى أن العرب سيحيون الذكرى بدءاً من اليوم عبر مسيرات واسعة تصل ذروتها غداً السبت.
وكانت لجنة المتابعة دعت لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ43 ليوم الأرض.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز