فلسطين في يوم الأرض.. الاستيطان يلتهم الضفة الغربية
البناء داخل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية في العام 2017 ارتفع بنسبة 17% عن الأعوام السابقة.
سجل الاستيطان الإسرائيلي على أراضي الضفة الغربية أرقاما مرتفعة بلغت فى عام 2017 نسبة 17% متخطياً السنوات الماضية في حين سجل نشر المناقصات لبناء المستوطنات في ذات العام رقما قياسيا آخر خلال العقدين الأخيرين.
- بالأرقام.. الاستيطان يلتهم الضفة ويبتلع حل الدولتين
- جوتيريس يحذر من انهيار حل الدولتين وينتقد الاستيطان
وكشفت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية الناشطة في كشف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية هذه المعطيات قبل ذكري "يوم الأرض" الفلسطيني الذي يوافق الجمعة المقبل.
وقالت الحركة، في تقرير أصدرته ليل الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية بدأت ببناء 2783 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية ، خلال العام 2017 وهو ما يزيد بنسبة 17% عن المعدل السنوي منذ ترؤس بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة في عام 2009.
واستنادا إلى معطيات الحركة فإن 78% من أعمال البناء ( نحو 2168 وحدة استيطانية) كانت في مستوطنات معزولة في عمق الضفة الغربية.
وإضافة إلى ذلك فقد صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مناقصات لبناء 6742 وحدة استيطانية إضافية في 59 مستوطنة في الضفة الغربية من بينها 4471 وحدة استيطانية ( يعادل 66% ) في مستوطنات معزولة في عمق الضفة الغربية.
ولفتت الحركة الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت أيضا مناقصات لبناء 3154 وحدة استيطانية جديدة وهو يمثل "رقما قياسيا فيما يقرب من عقدين".
وذكرت "السلام الآن" أن الاحتلال أقر إقامة مستوطنة و3 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية وصادرت 977 دونما من الأراضي الفلسطينية، جنوب نابلس، وصنفتها على أنها " أراض حكومية" وذلك تمهيداً لإقامة مستوطنات عليها.
واعتبرت أن" وتيرة البناء الثابت في عمق الضفة الغربية يكشف" ثبات بنيامين نتنياهو على دعم المنظومة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية".
وحذرت من أن "هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية تواصل تأثيرها المدمر على حياة الفلسطينيين وفرص تطبيق حل الدولتين".
ويحيي الفلسطينيون يوم الجمعة المقبل الذكرى السنوية الـ 42 ليوم الأرض للتأكيد على تمسكهم بأرضهم ورفضهم التخلي عنها.
وفي وقت سابق الأحد، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن التصعيد الاستيطاني يأتي" انسجاما مع أيدلوجية اليمين الحاكم الظلامية، كدليل جديد أيضا على أن حكومة نتنياهو هي حكومة مستوطنين بامتياز".
وأشارت إلى أن الاستيطان" يستدعي وقفة جدية لمجلس الأمن الدولي والهيئات الأممية المختصة لإجبار إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن عدم مساءلة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته يعتبر تواطؤا معه إن لم يكن مشاركة وتشجيعا لارتكاب تلك الانتهاكات".