أبوالغيط: الاستيطان الإسرائيلي يجهض مساعي حل الدولتين
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أدان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 176 وحدة استيطانية داخل القدس المحتلة.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 176 وحدة استيطانية داخل أحد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.
- إسرائيل توافق على بناء 176 وحدة استيطانية بالقدس
- الرئاسة الفلسطينية لـ"بوابة العين": إسرائيل تتحدى ترامب
وأكد أبوالغيط، في بيان، الخميس، أن القرار يكشف عن نهج الحكومة الإسرائيلية في تحدي الإرادة الدولية، وإجهاض أي مساعٍ تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين.
وبدوره، صرح الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، في البيان ذاته، بأن أبوالغيط أكد أن قرار بلدية القدس الأخير بالمصادقة على بناء هذه الوحدات في حي جبل المكبر، جنوبي القدس الشرقية، يُمثل حلقة في مخطط استراتيجي واضح ومكشوف يستهدف تمزيق أواصر القدس الشرقية، وإعاقة التواصل الجغرافي بين أحيائها، ومع بقية أحياء الضفة الغربية، فضلاً عن حصار التواجد الفلسطيني في المدينة بحزام ممتد من الاستيطان اليهودي بغرض إحباط أي سيناريو مستقبلي لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أنه لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية كعاصمة لها.
وأشار عفيفي إلى أن"أبوالغيط" يعتبر أن هذا النهج من جانب حكومة إسرائيل يعكس ارتباطها العضوي بتيار اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بحل الدولتين ويسعى بكل سبيل للقضاء على أية إمكانية لتطبيقه في المستقبل.
وأضاف أن المجتمع الدولي عبّر عن رفضه لهذا النهج خلال القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وآخرها القرار 2234 (لعام 2016)، الذي يُطالب بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت إسرائيل ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتُمثل خرقاً للقانون الدولي.
وأوضح عفيفي أن الأمين العام للجامعة العربية يرى أنه آن الأوان لكي تختار الحكومة الإسرائيلية بين الاستيطان والسلام، ذلك أن الجمع بين الأمرين مستحيل، وإمعان حكومات إسرائيل المتعاقبة في البناء الاستيطاني غير الشرعي، خاصة في داخل القدس الشرقية ومحيطها، يوشك أن يغلق الطريق أمام أي فرصة لتسوية سلمية للنزاع "الفلسطيني-الإسرائيلي" على أساس حل الدولتين، بما يفتح الباب في إذكاء التوترات والصراعات بالمنطقة بصورة لا يرغب فيها أي طرف.
من ناحية أخرى استقبل أبوالغيط، رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي باولو ألي.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن اللقاء شهد تناول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي شمال إفريقيا على وجه الخصوص، حيث حرص الأمين على أن يعرض مواقف ورؤى الجامعة العربية في هذا الصدد، بما في ذلك ما يتعلق بالأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح المتحدث أن اللقاء شهد أيضاً تبادل وجهات النظر حول كيفية تطوير علاقات التعاون بين الجانبين في عدد من مجالات الأولوية على غرار مسألتي مكافحة الإرهاب ووقف الاتجار بالبشر، إضافة للعمل على الارتقاء بالتواصل بين الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي وكل من البرلمان العربي والبرلمانات الوطنية للدول العربية.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز