إسرائيل تزيد الاستيطان بنسبة 85% عن العام الماضي
نسبة الزيادة في بناء الوحدات الاستيطانية في الشهور الماضية من 2017 عن العام السابق يعني تجاهل إسرائيل مبادرات السلام كافة
في إصرار على مواصلة ابتلاع الأراضي الفلسطينية، صادق الاحتلال الإسرائيلي على 56 خطة لبناء 4909 وحدات استيطانية منذ بداية العام الجاري، بزيادة بلغت 85% عن كل ما تم بناؤه في 2016.
وجاءت هذه الإحصائية في رسالة رسمية وجهها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الأربعاء، إلى البعثات الدبلوماسية في فلسطين، وحصلت بوابة "العين" الإخبارية على نسخة منها.
وقال عريقات في رسالته إن هذه المخططات أقرت في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/آب 2017، وهو ما يمثل ارتفاعاً حاداً بنسبة 85 % مقارنة بجميع الوحدات الاستيطانية المصادق عليها خلال عام 2016.
ويهدف هذا التصعيد في بناء المستوطنات إلى توسيع نطاق ضم الأراضي الفلسطينية إلى ما يسمى "بلدية القدس"، بما يشمل المناطق الواقعة في محافظة القدس الشرقية وكذلك منطقة بيت لحم الغربية.
وبجانب بناء مستوطنات للإسرائيليين، يجري أيضا هدم منازل فلسطينية، فقد جرى هدم 121 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية خلال عام 2017، مما أدى إلى تشريد 168 فلسطينياً على الأقل، بحسب عريقات.
وتابعت الرسالة أن "كل هذه الأعمال غير المشروعة تعمل على تهجير قسري للفلسطينيين من داخل القدس الشرقية المحتلة وحولها وإحلال مستوطنين إسرائيليين محلهم".
"لقد تم تدمير حتى المدارس ومصادرة جميع موادها التعليمية، واليوم فقط طردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة شماسنة قسراً من منزلها، في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، مما سمح للمستوطنين الإسرائيليين بالسيطرة عليه، وفي الوقت نفسه، تلقت ست عائلات فلسطينية أخرى أوامر إخلاء من منازلهم في الشيخ جراح".
وفي مواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية دعا عريقات البعثات الدبلوماسية في فلسطين إلى اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لردع انتهاكات الاحتلال، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية.
كما دعا عريقات في رسالته "دول العالم إلى نشر قائمة الشركات المتورطة مع الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وكانت إسرائيل عارضت بشدة إعداد الأم المتحدة هذه القائمة ونشرها، ولكن عريقات وصف "أية محاولات لمنع نشرها بغير الأخلاقية والمتواطئة مع الإنكار المنهجي لحقوق شعبنا".
وجدد عريقات مطالبات فلسطين بحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.