طرد عائلة فلسطينية من منزلها بالقدس لصالح مستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي أجبر عائلة شماسنة على الخروج من منزلها الذي أقامت فيه منذ عام 1964.
خرج أيوب شماسنة (84 عاما) على كرسيه المتحرك، مجبرا، من منزله في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ ليحل مكانه مستوطن سارع إلى رفع العلم الإسرائيلي على مدخل المنزل.
وعاش شماسنة مع زوجته وعائلته في المنزل منذ عام 1964 ،ولكنه وجد نفسه منذ عقدين من الزمن في مواجهة قضائية مستمرة مع جماعات استيطانية طلبت منه إخلاء المكان.
ودافع أيوب عن حقه في البقاء بمنزله أمام المحاكم الإسرائيلية، الصلح والمركزية والعليا، إلا أن هذه المحاكم قبلت موقف المستوطنين.
وطبقا لمزاعم المستوطنين فإن عدة عائلات فلسطينية، بينها شماسنة، أقامت منازلها على أرض امتلكها يهود قبل أن يهاجروا من المدينة إثر حرب 1948.
ويقول محمد، نجل أيوب، لبوابة العين الإخبارية إن عائلته حاولت أن تُقنع المحاكم الإسرائيلية أن مزاعم المستوطنين باطلة ولكن دون جدوى.
وأضاف أن الإخلاء يهدد الآن 6 عائلات فلسطينية أخرى في ذات الحي الأكثر استهدافا بالاستيطان من بين الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية والذي يصل عدد سكانه إلى 3 آلاف نسمة.
وكان عشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية حاصروا منزل شماسنة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، قبل إجبار العائلة على إخلاء المنزل.
ومع خروج شماسنة من منزله وصل عدد من المستوطنين بحماية الشرطة، ورفعوا العلم الإسرائيلي على مدخله قبل دخولهم في مظهر احتفالي.
واستولت جماعات استيطانية إسرائيلية في السنوات الماضية على عدد من المنازل الفلسطينية في الحي وحولتها إلى بؤر استيطانية.
وتقول هذه الجماعات إنها بخطوتها هذه تريد منع أية إمكانية لإقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية.
وتزامن إخلاء عائلة شماسنة من منزلها مع وصول بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في زيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية.
واستهل ماورير جولته في المنطقة بزيارة قطاع غزة " للوقوف على الأوضاع الإنسانية".
وللمفارقة فإن المقر الرئيس للجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية يقع أيضا في حي الشيخ جراح.