نتنياهو يبطئ بناء المستوطنة الجديدة بالضفة لإرضاء ترامب

عدد من الوزراء بحكومة نتنياهو، يكشفون نية رئيس الوزراء الإسرائيلي إبطاء بناء المستوطنات الجديدة بالضفة الغربية لإرضاء الرئيس الأمريكي.

كشف عدد من الوزراء بحكومة بنيامين نتنياهو، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ينوي إبطاء عملية بناء المستوطنة الجديدة بالضفة الغربية في سبيل إرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" فإن هذا الإعلان جاء من قبل عدد من الوزراء لم تذكر أسماءهم بحكومة نتنياهو بعد ساعة واحدة من توقيع حكومة الاحتلال على قرار بداية بناء المستوطنات على الضفة الغربية المحتلة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 20 عاما.

وأثار قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، غضب منظمات حقوق الإنسان، وندد عدد كبير من الدول الغربية بالقرار، والذي وصف بأنه "تعدّ سافر على الأراضي التي من المفترض أن يبني عليها الفلسطينيون دولتهم."

وذكرت "واشنطن بوست" نقلا عن موقع "ديلي هآرتس" الإسرائيلي أن نتنياهو سبق وأن أخبر البيت الأبيض أنه ليس لديه أي بديل سوى الموافقة على بناء المستوطنات الجديدة بسبب وعده بتحقيق ذلك، بالرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية التي قضت بإزالة المساكن لأنها بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة.

ومن المرجح أن نية أبطاء بناء المستوطنات جاءت بعد الطلب الذي قدمه ترامب وفاجأ به نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الشهر الماضي عندما حثه على "التراجع عن المستوطنات".

والذي عقبه اتفاق بين الاثنين على أن يحاول مساعدوهما التوصل إلى حل توافقي بشأن حجم البناء الذي يمكن لإسرائيل القيام به مكانه.

يذكر أن المستوطنة الجديدة هي الأولى في الضفة الغربية منذ عام 1999، حيث إنه منذ هذا التاريخ وإسرائيل تتوسع في مستوطنات أخرى موجودة من قبل بالفعل.

ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يعيش فيها أيضا 2.8 مليون فلسطيني، ويعيش 200 ألف إسرائيلي آخرون في القدس الشرقية، وكانت قد بدأت إسرائيل في بناء 2630 وحدة سكنية استيطانية العام الماضي مقابل 1884وحدة في عام 2015.

ووصفت الجامعة العربية، في بيان لها الجمعة، القرار الإسرائيلي بأنه يعكس نوايا إسرائيل الحقيقية إزاء الفلسطينيين والتسوية السلمية.

وأكد البيان أن نتنياهو، يسعى لتسميم الأجواء لتفادي إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين.