نتنياهو يستعد لبناء أول مستوطنة منذ 20 عاما
رئيس الوزراء الإسرائيلي يستعد للتوقيع على قرار ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يتوقع أن يوقع، الخميس، على قرار ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما.
وحسب مسؤولين بالحكومة فإنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني في وقت لاحق اليوم للموافقة على المستوطنة الجديدة.
ومن جانبه قال نتنياهو للصحفيين: "لقد وعدت بأننا سنبني مستوطنة جديدة... سأفي بذلك اليوم. لم يتبق سوى بضع ساعات حتى ذلك وسوف تحصلون على كل التفاصيل.".
وتعهد نتنياهو بذلك خلال الفترة التي سبقت طرد 40 أسرة من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية في فبراير/ شباط الماضي.
وجاء هذا بالرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه يجب إزالة المساكن لأنها بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة.
وتجري إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مناقشات حول إمكانية الحد من المستوطنات التي تبنى على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وتعتبر معظم دول العالم هذه المستوطنات غير قانونية.
والمستوطنة الجديدة هي الأولى في الضفة الغربية منذ عام 1999؛ حيث إنه منذ هذا التاريخ وإسرائيل تتوسع في مستوطنات موجودة من قبل.
ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يعيش فيها أيضا 2.8 مليون فلسطيني.
ويعيش 200 ألف إسرائيلي آخرون في القدس الشرقية.
وشرعت إسرائيل في بناء 2630 وحدة سكنية استيطانية العام الماضي مقابل 1884وحدة في عام 2015.
ويمكن أن يكون إنشاء مستوطنة جديدة وسيلة لنتنياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرفين في حكومته الائتلافية، والذين يحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات للمطالب الأمريكية بالحد من البناء.
ويبدو أن ترامب الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع في إسرائيل على أنه متعاطف مع المستوطنات، فاجأ نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الشهر الماضي عندما حثه على "التراجع عن المستوطنات".
واتفق الاثنان على أن يحاول مساعدوهما التوصل إلى حل توفيقي بشأن حجم البناء الذي يمكن لإسرائيل القيام به ومكانه.
واختتم جيسون جرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع رحلة ثانية إلى المنطقة تهدف إلى إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط والتي انهارت عام 2014.