المحكمة العليا الإسرائيلية تتجه "يمينا" وتشجع الاستيطان
وزارة العدل الإسرائيلية اختارت قضاة يميليون للتوجه اليميني المؤيد للتوسع الاستيطاني
أعلنت السلطات الإسرائيلية تعيين 3 قضاة محافظين جدد بالمحكمة العليا، فيما وصفته وزيرة العدل المنتمية إلى التيار القومي المتطرف بأنه جزء من حملتها لجعل هيئة المحكمة أكثر تمثيلا للإسرائيليين ذوي الميول اليمينية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعيينات إلى تشجيع سياسة الاستيطان الإسرائيلية والتي كان قضاة سابقون ذوو توجه ليبرالي يعرقلون بعض مخططاتها.
وكانت هيئة المحكمة المكونة من 15 عضوا، وتعتبر على نطاق واسع حصنا لليبراليين، قد أثارت انتقادات من الوزيرة آيليت شاكيد وسياسيين آخرين من اليمين بسبب صدور أحكام داعمة لحقوق الملكية العقارية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وإلغاء قوانين إسرائيلية في بعض الأحيان؛ لأن المحكمة تعتبرها غير دستورية.
وتقول شاكيد -زعيمة حزب البيت اليهودي القومي المتطرف- منذ فترة طويلة إنها تريد زيادة عدد القضاة المحافظين في هيئة المحكمة.
وأعلنت مساء الأربعاء أسماء القضاة الذين سيحلون محل 4 من قضاة يتقاعدون هذا العام.
وكان ثلاثة من هؤلاء الأربعة الجدد -وأحدهم مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة- على قائمة المرشحين المفضلين لدى الوزيرة.
وتبحث لجنة خاصة مكونة من 9 أعضاء اختيار القضاة الجدد.
والوزيرة كانت عضوا في اللجنة مع 3 من قضاة المحكمة العليا وممثلين عن نقابة المحامين.
وكانت شاكيد هددت بتعديل قانون من شأنه أن يضعف نفوذ القضاة في اللجنة ما لم توافق على تعيين المزيد من القضاة المحافظين.
ويتوافق الاختيارات اليمينية للوزيرة في تعيينات القضاة مع توجه الحكومة ذات التوجه اليميني المتشدد.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكثر الصحف الإسرائيلية مبيعا التعيينات في عنوان يقول "ثورة للمحافظين" على صفحتها الأولى.
غير أن بعض المعلقين قالوا إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان القضاة الجدد سيحدثون تغييرا جذريا في قرارات المحكمة.
ويأتي هذا التوجه متوافقًا مع توجه الإدارة الأمريكية الجديدة؛ حيث رشح ترامب نيل جورسونش صاحب التوجهات اليمينية المحافظة، عضوًا بالمحكمة العليا الأمريكية.
وتأتي توجهات جروسونش على خلاف توجهات سلفه الراحل أنطونين سكاليا الذي يقول الديمقراطيون إن توجهاته تميل لليبرالية.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg
جزيرة ام اند امز